مبيناً أن الحاضنة هي منظومة عمل متكاملة توفر كل السبل من مكان مجهز مناسب تتوافر فيه جميع الإمكانات المطلوبة لبدء المشروع الجديد وتنميته، وتدار هذه المنظومة عن طريق إدارة متخصصة تقدم جميع أنواع الدعم اللازم لنجاح المشروعات الصغيرة، كما تقدم الحاضنة الدعم المالي والفني والإداري لهذه المشروعات، معتبراً أن ذلك أسلوب يساعد المشروعات الصغيرة الناشئة في التغلب على المشاكل التي تؤدي إلى فشلها وعجزها عن الوفاء بالتزاماتها وخاصة في مرحلة إقلاعها الأولى.
وأوضح أن حاضنات الأعمال تقلل التكاليف المرتبطة بإقامة مشروعات الأعمال مع زيادة فرص هذه المؤسسات في تحقيق النجاح، وتحقيق الترابط والاتصال فيما بين المشروع الناشئ وكل من المؤسسات القائمة والجامعات ومراكز البحث والخبراء العاملين في نفس المجال، والأهم من ذلك كله هو زيادة معدلات النجاح وتدعيم الابتكارات وتشجيع الأفكار المتميزة وتوفير الشروط اللازمة لتأمين (ولادة) ناجحة للشركات.
وبين أن الحاضنات تتنوع ببن حاضنات مكانية إلى أخرى افتراضية وحاضنات ربحية وأخرى غير ربحية ومنها العامة والأكاديمية بالإضافة للحاضنات التخصصية ضمن أفكار ومشاريع محددة.
وقال إن إقامة مشاريع جديدة ناجحة من أهم ركائز النمو الاقتصادي كونها تحسن من مستوى استغلال رأس المال وتفعيل قنوات الإنتاج والتشغيل والعمالة، موضحاً أن هذا ما تحتاجه سورية اليوم أكثر من أي وقت مضى بعد تداعيات اقتصادية بفعل الأزمة التي مرّت بها، ولعل مبادرة غرفة تجارة دمشق في إنشاء حاضنة للأعمال التجارية وجائزة ريادة الأعمال في إطار المركز الوطني لريادة الأعمال الذي أطلقته الغرفة مؤخراً سيكون خطوة متقدمة من قبل المنظمات الداعمة للأعمال في تحقيق أهداف الانتعاش الاقتصادي وتأمين أعلى درجات النجاح للشركات الجديدة.