وعن علاقتها بفن الدراما الإذاعية قالت في حديث لسانا: « لطالما وجدت نفسي في العمل الإذاعي أكثر من أي مكان آخر ففيه أشعر بأنني سيدة الموقف ومع ذلك أشعر بالشوق للعمل في التلفزيون إلا أن الحالة العامة للعمل في الدراما لا تشجعني على الرجوع حاليا» . وتتابع حدثيها بالقول : «نتائج ورشة العمل الخاصة بالدراما الإذاعية التي أقامتها وزارة الإعلام مطلع العام بدأت بالظهور من خلال عدة أعمال درامية وبرامجية مهمة أعادت الألق لهذا الفن بعد أن تم وضع النقاط على الحروف وتصحيح الأخطاء وتجاوز العقبات».
مخرجة برنامج حياتي من إعداد الإعلامية نهلة السوسو الذي يقدم في كل حلقة حياة أحد أعلام التاريخ العالمي بقالب درامي أوضحت أن من أهم الخطوات التي اتبعتها دائرة الدراما في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون هو استخدام التقنيات الحديثة للتسويق لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما حقق متابعة واسعة لها من قبل الجمهور.
وترى الفنانة ثراء أن الدراما التلفزيونية اليوم لم تعد تقدم الفن بقدر ما هي صناعة تهدف إلى الربح المادي مبينة أن في سورية ممثلين جيدين قادرين على تقديم الفن الحقيقي أن توافرت الظروف والمناخ المناسب كما كان الوضع في زمن تألق الدراما السورية دون إلغاء شرط الربح المادي للجهات المنتجة.
وتشير الفنانة ثراء إلى أنه على الرغم من أن الحرب على سورية أثرت سلبا على حركة كل الفنون في سورية لكن هناك بوادر تقدم بخطوات أفضل إلى الأمام في المسرح عبر عودة عدد من الأساتذة لتقديم العروض المسرحية الحقيقية مثل الفنان أيمن زيدان إلى جانب تجارب أخرى يقدمها الشباب المثقف والطموح.
وعبرت الفنانة ثراء دبسي عن أملها بالمستقبل وختمت قائلة: «أملي بالشباب الذين أراهم يستحقون كل التشجيع والتقدير ليستمروا بهذا الاندفاع للعمل مع ضرورة حمايتهم من الظروف الصعبة المحيطة كي لا تجرفهم وتخفف من ألقهم وحماسهم».