يقول المؤلف في مقدمة كتابه: ان الجولان المعروف بهذا الاسم منذ عصور بعيدة هو ماتقوم عليه محافظة القنيطرة التي احدثت بالمرسوم التشريعي تاريخ 27 اب1964,وهو ذلك الاقليم الذي يشكل وحدة جغرافية بحدود طبيعية معروفة.
وكما كانت سورية بحكم موقعها الجغرافي الذي يتوسط قارات اسيا واوروبة وافريقيا وقد اتخذت اهمية استراتيجية فتعاقبت على ارضها حضارات عدة خلفت اثارها في كل بقعة من بقاعها, كذلك الجولان الذي هو في القلب منها, كان ملتقى تلك الحضارات التي عاش بعضها على ارضه وكان معبرا لبعضها الاخر وممرا للاقوام المتصارعة التي تطمع في استيطان بلاد الشام وللجيوش المتناحرة من اجل اخضاع الممالك والدويلات التي عرفتها المنطقة والجولان غني بمواقعه الاثرية,واخربما تحويه هذه المواقع لكن الارض لم تلق الاهتمام من الدولة قبل 1967 ولم توجه اليها الانظار لتعمل بعثات التنقيب على كشف محتوياتها بشكل جدي في حين اكتشف حتى الآن في المنطقة التي احتلها الصهاينة نحو 173 موقعا اثريا يعود تاريخها الى العصر البيزنطي, وهذا يعني وجود موقع اثري في كل (7) كم تقريبا كما تتميز هذه الاثار بتنوعها وتواصلها حيث تغطي كافة العصور منذ ماقبل التاريخ ومابعده.
يقع الكتاب في225 صفحة من القطع الكبير.