واستعرضت شعبان خلال اللقاء المراحل التي مرت بها الحرب على سورية ودور الإعلام الغربي في تأجيجها من خلال اعتماده الجزيرة والعربية كمصدرين أساسيين للخبر وتحدثت عن الدور الذي لعبته قطر وتركيا في دعم الإرهاب وتمويل وتسليح الإرهابيين القادمين إلى سورية وأوهام رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في إعادة أمجاد الامبراطورية العثمانية.
وأشارت شعبان إلى أن سورية بلد علماني ولا نفرق بين مسيحي ومسلم كما أن العيش المشترك هو ثقافة عمرها مئات السنين نشأ عليها كل السوريين، موضحة أن الحديث عن المذاهب بدأ مع الاحتلال الأمريكي للعراق الذي يريد أن يحول العرب إلى طوائف ومذاهب وأعراق خدمة ليهودية الكيان الصهيوني وأحلامه التوسعية في المنطقة.
من جهتهم أعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع الشعب السوري وتنديدهم بجرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة مشيرين إلى أن زيارتهم تهدف للاطلاع عن كثب عما يجري في سورية ونقل صورة صادقة للشعوب الأوروبية عن طبيعة الأحداث فيها.
من جانبه أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدرالدين حسون أن الإرهاب الذي يستهدف سورية يشكل تهديدا للعالم أجمع ومع ذلك مازال يحظى بدعم دول عديدة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية والسعودية وقطر وتركيا.
وخلال لقائه أمس وفد الجبهة الأوروبية لدعم سورية دعا المفتي حسون إلى تضافر الجهود لمنع انتشار الفكر المتطرف في العالم وإلى الحذر من استغلال ما يحدث في المنطقة لتسويق الفكر الوهابي التكفيري بين الشباب في دول الغرب مشيرا إلى أنه لولا صمود سورية وإصرارها على محاربة الإرهاب لاستشرى في دول العالم ومنها الدول التي ترعاه حكوماتها.
من جانبهم لفت أعضاء الوفد إلى أنهم لمسوا خلال زيارتهم إلى سورية المحبة بين أبنائها من كل الأطياف مؤكدين أنهم سينقلون إلى بلدانهم مشاهداتهم وحقيقة الأعمال الإرهابية التي تستهدف الشعب السوري لتفنيد ما يبثه الإعلام الغربي من معلومات مضللة.