مدير عام المؤسسة زاهر عتال أوضح في تصريح صحفي أن هذه التطورات تأتي بعد الدعم الحكومي والتسهيلات للمؤسسة لتمكينها من القيام بعملها لتوريد أكبر كمية من الأقطان إلى محالج المؤسسة لسد احتياجات شركات الغزول في القطاعين العام والخاص.
وأضاف عتال أن المؤسسة تقوم حالياً بنقل الأقطان المحلوجة من المحافظتين بأجور أقل من الأجور الواردة في توصية اللجنة الاقتصادية لعام 2012 والمحددة بمئة ليرة على الطن لكل كيلومتر مما حقق وفراً في أجور نقل الطن الواحد يصل لنحو 15 ألف ليرة.
وأشار عتال إلى وجود حركة نشطة بقطاف القطن في محافظتي دير الزور والرقة وخاصة بعد تحرير الجيش العربي السوري لمساحات واسعة من مناطق زراعة القطن في ريفي المحافظتين والذي ترافق مع الإجراءات والتسهيلات المقدمة المتبعة من قبل كافة المعنيين لعودة الأهالي إلى قراهم ووصولهم إلى الحقول.
ونتيجة لذلك توقع عتال استلام كميات جيدة خلال الأيام القليلة القادمة مع التحسن الملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين من توريد الأقطان المحبوبة حيث يتم بعد توريد الأقطان إلى محالج حماة تحويل قيمتها إلى المصرف الزراعي وخلال يومين من تاريخ الاستلام بهدف تشجيع المزارعين على تسليم كامل أقطانهم إلى محالج الدولة وعدم بيعها إلى الوسطاء والتجار.
وكانت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء وافقت في بداية الشهر الحالي على توفير قرض بقيمة 831ر12 مليار ليرة لمؤسسة الأقطان في خطوة مهمة لتوفير السيولة المالية للمؤسسة من أجل شراء وتوريد أكبر كمية ممكنة من الأقطان المحبوبة والمحلوجة وبذور القطن لموسم 2017/2018 من أجل سد حاجات شركات الغزول والزيوت لاستمرارها بالعمل والإنتاج و سد متطلبات السوق من منتجاتها.