وقال بونداريوف في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية: من السابق لأوانه الحديث عن سحب القوات الجوية الروسية من سورية قبل هزيمة الإرهاب بشكل نهائي، مبينا أن التنظيمات الإرهابية لا تزال موجودة في سورية وخارجها وبالتالي لا يجب إضعاف نظام الحماية ما دام الإرهابيون لم يهزموا تماما.
وأشار البرلماني الروسي إلى أن مركز التنسيق الروسي في حميميم واختصاصييه سيبقى قائما في سورية بعد سحب القوات الجوية الروسية، مبينا أن منظومات إس 400 ستبقى في حميميم وطرطوس بالعدد اللازم.
وجدد بونداريوف رفض بلاده القطعي الخطط الأمريكية للبقاء في سورية، مبينا أن بقاءها سيتيح لواشنطن الهيمنة على المنطقة بأسرها.
من جهته حذّر أندريه نوفيكوف رئيس مركز رابطة الدول المستقلة لمكافحة الإرهاب من استمرار تهديد الإرهاب لبلدان الرابطة رغم النجاحات المسجلة على صعيد مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية.
وخلال اجتماع للنواب العامين في بلدان الرابطة في بطرسبورغ الروسية أمس قال نوفيكوف: «التعاون الأمني بين بلدان الرابطة في الوقت الراهن، يحظى بالاهتمام أكثر من أي وقت مضى، نظرا لاتساع نطاق الأخطار التي تهدد المصالح القومية لدول الرابطة، المعلومات المتوفرة لدينا الآن، لا ترجح قرب زوال هذه الأخطار في المستقبل المنظور.
وأضاف: رغم النجاحات المسجلة في مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، فلا يمكن استبعاد انتقال خطر الإرهاب من الساحة السورية العراقية إلى الحدود الجنوبية لرابطتنا.
بموازاة ذلك قالت الخارجية الروسية إن تعليقات نظيرتها الأمريكية على القانون الروسي «وسائل الإعلام - العملاء الأجانب» ، تشهد على رغبة واشنطن بتأجيج العلاقة مع روسيا والتدخل في شؤونها الداخلية.
وكتبت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على صفحتها في فيسبوك: أعلنت الخارجية الأمريكية أمس الأول أن التشريع الروسي الجديد الذي صدر كرد فعل على ملاحقة واشنطن لقناة روسيا اليوم التلفزيونية هو تهديد آخر لحرية الإعلام في روسيا». هذا طبعا لم يعد ممكنا حتى في مسرح اللامعقول. إنه وليمة احتفالية بعد مسرحية.