ويقول فيصل في الرسالة التي وجهها للرئيس الأميركي إن مصر لن تنسحب من اليمن إلا إذا تحركت إسرائيل لاحتلال غزة وسيناء والضفة الغربية.. وهذا ما سيجبر الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر على الانسحاب من اليمن.
وبعد أن تطرق فيصل لدور مصر في اليمن والمنطقة، ضد السعودية والولايات المتحدة، خلص لتقديم عدة اقتراحات للتعامل مع مصر وضمان «المصالح المشتركة الأميركية السعودية»، أولها أن تقوم أميركا بدعم إسرائيل للهجوم على مصر والاستيلاء على أهم الأماكن الحيوية، لتضطر إلى سحب جيشها من اليمن، وإشغال مصر بإسرائيل لفترة طويلة.
ووصفت الرسالة مصر بأنها العدو الأكبر للسعودية وأميركا في الوقت نفسه. وأكد فيصل في الرسالة أن سورية يجب أن لا تسلم من هذا الهجوم الإسرائيلي، ويجب اقتطاع جزء من أراضيها يشغلها عنا لكي لا تتفرغ بعد سقوط مصر لسد الفراغ المصري في القومية العربية.
وتابع الملك إنه يجب أيضاً الاستيلاء على قطاع غزة الواقعة تحت الحكم المصري، والاستيلاء على الضفة الغربية من الأردن، والقضاء على أي أمل للفلسطينيين بالعودة، وضرب الرافضين منهم لمبدأ دولة عربية مجاورة لإسرائيل.
وختم الملك رسالته بضرورة تقوية الزعيم الكردي مصطفى برزاني بإمداده بالمال والسلاح لإقامة حكومة كردية في شمال العراق، مهمتها إشغال أي حكم عربي ينادي بالوحدة العربية في شمال المملكة سواء في الحاضر أو المستقبل.
وكان الرئيس اليمني السابق توعد خلال كلمته في حفل تكريم لمنظمة مناضلي الثورة اليمنية، بالكشف عن وثيقة «خطيرة» تتعلق بحرب عام 67.