أم أننا حوّلنا حاجاتنا العليا الى جهات أخرى..
أسئلة تخطر في البال وتبحث عن إجابات.. في المعطيات الأولية أن الصروح الثقافية المنتشرة في سورية من شرقها الى غربها هذه الصروح كفيلة بأن تفعّل آلاف النشاطات وبأن تكون ميداناً خصباً للحوار والنقاش والتفاعل وإذا كان ثمة من يقول: لماذا لا ترمون باللوم على هذه المراكز فإننا نقول: إننا لا نذهب في هذا المنحى فثمة جهات أهلية وغير أهلية مطلوب منها أن تتحرك وأن تعدّ نشاطاً هاماً وفاعلاً, نشاطاً يقترب مما يريده الناس ويطمحون إليه وفي الوقائع أمثلة كثيرة تشير الى قدرة بعض الجهات الأهلية المنظمة على فعل ذلك سواء أكانت ضمن جمعيات للهواة أو المحترفين أو جمعيات حماية أو صداقة.. إنها أمثلة موجودة على أرض الواقع فلمَ لا نحاول الاستفادة من تجاربها والتأسيس على الناجح منها.. وبالوقت نفسه هي فرصة للبحث عن أسباب العزوف عن الثقافة ودراسة سبل تفعيل الحضور وبتعاون الجميع, فمن غير المعقول أن نكون دائماً وأبداً أمام هكذا مشهد صروح رائعة وحضور باهت وقليل, وهذه المرة نقول: لنبحث عن الأسباب, فالمسؤولية على عاتق الجميع ولا أحد خارج إطار المسؤولية فهل نفعل?.
**
رواد ثقافي أبي رمانة : مكان لتجمع المتقاعدين..
النشاطات المقامة في المركز الثقافي بأبي رمانة /السبت 9/6/
المحاضرة:الأدب الجزائري المكتوب بالفرنسية/جدل الهوية والإبداع/
عدد الحضور:27شخصاً/المحاضر:د.فيصل حصيد
النقاش:بعد طرح المحاضر لمحاضرته ثم التعليق على بعض النقاط المهمة في الأدب والتعليق الذي أثار اعجابي أن تقف امرأة متقدمة في العمر وتسأله.متى سنحرر القدس نسمع الكثيرعبر الشاشات الفضائية ولكن إلى متى نحن نائمون.
ففي الحقيقة عنوان المحاضرة لا يمت بصلة للقدس ومتى سنحررها.
أما عن نوعية الحضور فأغلبية الحضور من الفئات العمرية المتقدمة في السن.
رئيسة المركز لقد تابعت المحاضرة باعتبار لم يمض على استلامها لمنصبها سوى أيام.رغم جمالية المحاضرة وغناها بالمعلومات إلا أنه من المفترض أن يحضر عدد ولو قليل من طلاب الآداب أو أساتذة الجامعة.باعتبار المحاضر عميد كلية الآداب واللغات في جامعة خنشلة في الجزائر.
الأربعاء 13/6
المحاضرة:أهم عوامل النهوض العلمي /الجمعية الكويتية السورية
المحاضر:م.عبد اللطيف زرنه جي.
عدد الحضور:45شخصاً وكلهم من الفئات العمرية المتقدمة في السن
النقاش:بعد طرح المحاضر لمحاضرته ختمها من دون أن يكون هناك أي تعليق أو نقاش علماً أنها كانت غنية بالمعلومات وبالشواهد والأرقام.
أما رئيسة المركز:أيضاً حضرت المحاضرة
التعليق.عند سؤالي أحد الحضور عن سبب حضوره فأجابني:
انني اعتبر المركز هو نادٍ للمتقاعدين وأقضي به معظم أوقاتي وقد قل عدد الحضور بسبب الفضائيات كما انه لا يحقق الفاعلية المطلوبة .
أما المحاضر:وعند سؤالي أيضاً عن الدعوى ومن دعاه لإلغاء المحاضرة
أجاب:أنا من الأعضاء الذين يعدون البرنامج الثقافي بطبيعة الحال أن يكون اسمي مدرجاً بين قائمة المحاضرين.
علماً أن التوقيت المكتوب في البرنامج هو الساعة السابعة إلا أن المحاضرة كانت الساعة السادسة.
**
المزة ..حضور متواضع
بين العاشر والثالث عشر من شهر حزيران الحالي حفل المركز الثقافي العربي في المزة بالعديد من النشاطات التي تضمنت أمسيات أدبية ومحاضرات تاريخية وثقافية,واللافت أن معظم ما قدمه المحاضرون لم يرتق إلى مستوى ذوق واحتياجات الجمهور الذي كان حضوره خجولاً والملاحظ أن تواجد الصحافة كان أيضاً شبه معدوماً وربما غياب الإعلام عن مثل هذه الفعاليات ساهم في عدم الأهتمام الجاد من قبل المحاضرين بما يقدمونه وغياب الجمهور عن الحضور الذي أوعزه البعض منهم إلى عدم الاقتناع بأن ما سيقدم له قيمة فنية وأدبية عالية أو سيكون ممتعاً ومفيداً.
ففي الأمسية الأدبية القصصية التي شارك فيها وبدعوة من المركز الثقافي العديد من القاصات وهن سعاد مكارم وعبير اسماعيل وايمان عبيد,اللواتي قدمن مجموعة من قصصهن القصيرة الجميلة والممتعة برأيي,إلا أن الحضور الذي لم يتجاوز عدده عن 24شخصاً لم يتفاعل مع ما سمعه من قصص وربما لهذا السبب كانت المناقشات والمداخلات متواضعة جداً.
وتنسحب هذه الظاهرة على بقية المحاضرات التي قدمت سواء في المجال الثقافي أو التاريخي
وفي اليوم الثاني عقدت ندوة كاتب وناقد قدم فيها الدكتور محمد حسن عبد المحسن نقداً لكتاب الدكتور خليل المقداد(بصرى عاصمة الأنباط) ورغم أهميتها فإن عدد الحضور لم يكن أكثر من 15 شخصاً وعقب انتهائها لم يشارك في النقاش سوى ثلاثة أشخاص فقط واتسمت مداخلاتهم القصيرة جداً بأسئلة حول دقة بعض الجوانب التاريخية الواردة في الكتاب
وكان من المقرر في اليوم 12/6 وحسب برنامج المركز أن يكون مخصصاً لندوة الثلاثاء الأقتصادية المعروفة والتي يحضرها الجمهور عادة بكثافة ورغم أن الندوة ألغيت لاسباب لم نتمكن من معرفتها ورغم إدراجها في البرنامج الثقافي وحضور عدد من متابعي (الثلاثاء الأقتصادي) في الموعد المحدد ولكنها كانت ملغية مسبقاً ولم يعلن عن ذلك في لوحة إعلانات المركز ولم تشطب من (بروشور) الموزع من قبل المركز ونظراً لما لمسناه من شغف واهتمام بهذه المحاضرة سألنا العديد ممن حضر عن سبب حضوره واهتمامه بالندوات الأقتصادية فكانت
الإجابات متنوعة ولافتة فالبعض قال لنا:إنه يحضرها لكي يستمع إلى ما يقدمه المختصون بالاقتصاد من آراء وأفكار هامة كل المشاكل المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن العادي البسيط ولو لم تكن لدى العديد قناعة بأن ما يطرح من حلول لا يجد آذاناًصاغية لدى المسؤولين في الدولة.
في اليوم الرابع 13/6 ألقيت محاضرة تاريخية بعنوان (أسرار مصرالفراعنة من خلال الهرم خوفو) للاستاذ عبود قره حضرها 23شخصاً فقط بينهم طلاب ومهتمون ومواطنون عاديون عرض فيها الأستاذ المحاضر تاريخ مصر في عصر الفراعنة ومكانة مصر والفراعنة في العالم القديم وعقب انتهاء المحاضرة طرح عدد من الحضور أسئلة حول ما تضمنته المداخلة من وقائع وحقائق تاريخية عن اسرار الفراعنة التي مازال البعض منها لغزاً محيراً حتى وقتنا الحاضر.
ولدى سؤالنا مجموعة من الحضور عن سبب قدومهم للمحاضرة تنوعت الأجابات فالأغلبية لفت انتباههم عنوان المحاضرة واسم المحاضر نفسه.
وحول ملاحظاتهم واقتراحاتهم تحدث البعض عن أن المحاضراتمعلبه والوقت محدود لا يتسع المجال فيه للنقاش فالمحاضرة على الأغلب تكون قيمة ومضمونها هام وممكن الأستفادة من المعلومات التي يحتويها لكن الوقت الذي لا يتجاوز الساعتين لا يعطيهم المجال الكافي للمناقشة وطرح الأفكار,والمداخلات أحياناً لا تقل أهمية عن المحاضرة بل تغنيها حسب رأيهم.
لماذا لا تحضرون...?
وعن أسباب قلة الحضور عزا البعض إلى الجو العام الذي لا يشجع والذي يتجه نحو الليبرالية الاقتصادية والغاء الليبرالية الثقافية والخلل ليس في المحاضر أو في رئيس المركز وحتى في وزارة الثقافة.
وهناك من أكد على أن هناك خللا فنيا ورأى بأن الثقافة أهم وسيلة للنهوض والتصدي وهي انقاذ اسعافي ويجب انقاذ المركب قبل غرقه.
وأشار البعض إلى ضيق الوقت وإلى مشاغل الحياة ولكن السبب الأكثر يكمن في عمل وزارة الثقافة فعلى الرغم من أنها لا تبخل وتدفع المبالغ الطائلة في طبع البروشورات والبطاقات لكنها تتأخر في نشره والترويج له في الجامعات والكليات منهم وحسب قولهم لايعلمون بوقت المحاضرة أو حتى أن كان هناك محاضرة بالأصل إلا إذا ذهبوا إلى المراكز الثقافية.الوزارة تقوم مشكورة بعملها ولكنها تحتفظ بالبطاقات والبروشورات لديها أو في المراكز الثقافية المتعددة منهم من أشار إلى أن المركز الثقافي في المزة هو أفضل المراكز لأنه يلتزم بالوقت والمحاضرة عكس المراكز الثقافية الأخرى
**
كفرسوسة .. أسبوع ثقافي
استقطب الأطفال وأهليهم..
ضمن حفلة لمتابعة آلية عمل المراكز الثقافية ومدى فعاليتها في رفد الثقافة بدمشق اقتصرت أعمال المركز الثقافي في كفرسوسة والمحدث منذ عام ونصف على (فعالية مشروع أطفال سورية) وذلك خلال أسبوع من متابعة الثورة لهذا المركز,والمفاجأة الكبيرة كانت بقدرة (مسار) مشروع أطفال سورية على استقطاب العدد الكبير من الأطفال ضمن برنامج وطني يهدف إلى خلق بيئة تعليمية تحفيزية ممتعة وفريدة من نوعها وذلك بالتعاون مع كل من وزارتي الثقافة والتربية,فمثل هذا النشاط لاقى ترحيباً من الأهالي إضافة للنادي الصيفي للأطفال الذي يقدم خدمات تعليمية وبأسعار رمزية للأطفال وقد أجمع الأهالي الذين التقيناهم أن نشاطات المراكز الثقافية تهمهم وتعنيهم خاصة إذا كان فيها ما يفيد أطفالهم وأنهم يسمعون بنشاطات المركز عن طريق البروشورات التي يوزعها المركز الثقافي إضافة للاعلان عن نشاطات الأطفال في برامج الأطفال وعن طريق الصحف..
ما يعني أنه يقع عاتق كبير على وسائل الاعلام في الترويج للنشاطات الثقافية,إضافة لمراعاة وزارة الثقافة للحاجات الثقافية لتحقيق أكبرنسبة مشاركة وإفادة وعن المكتبة العامة التي يضمها المركز وجدنا أنها تضم /1414/عنواناً باعتبارها محدثة فقط منذ عام ونصف وما زال عدد رواد المكتبة قليلا جداً إضافة لاقتصارهم على فئة الشباب (طلاب مدارس وجامعات تتراوح أعمارهم ما بين 15 22 سنة),وعن سؤالنا عن مكتبة للأطفال كانت الإجابة بأنها يمكن أن تؤسس لاحقاً.
***
العدوي .. محاضرة يتيمة
نستطيع القول بأننا لو نظرنا إلى المراكز الثقافية والواقع الثقافي في مجتمعنا لوجدنا أننا في خطر ما بعده خطر وفي محنة ستأكل الأخضرواليابس إن لم نسارع إلى حلها فوراً وعلى عجل,وأمام واقع كهذا يصبح واجباً علينا أن نبحث عن سبيل النهوض بالواقع الثقافي وعن المعني بإيجاد هذه السبل. فأين وزارة الثقافة والمثقفين والمجتمع الأهلي من هذا?
وهل تتوافر لهؤلاء المقومات التي تؤهلهم للنهوض بالحالة الثقافية(نحن نسأل فهل من مجيب)
لقطات: مشهد ثقافي مخجل حيث لم يتجاوز عدد الحضور عشرة أشخاص فقط
بدأت المحاضرة بعد نصف ساعة من وقت المحاضرة الأصلي. أشارت مديرة المركز إلى أن الانترنيت قد قلل من عدد الحضور في المراكز الثقافية
طلب م.فيصل أن تطفأ الأنوار لرؤية الشاشة فلم نجد المسؤول عن الإضاءة إلا بعد خمس دقائق من الانتظار. الاثنين 11/6 المركز الثقافي في العدوي
محاضرة بعنوان (التجديد السياحي في سورية في عهد التطويروالتحديث) م.فيصل نجاتي مدير السياحة في دمشق م.بانة تميم مديرة التسويق السياحي في دمشق.
**
درعا .. نشاطات حسب ( التياسير)
مررنا نسأل عن برنامج الأسبوع في المركز الثقافي بمدينة درعا إلا أننا لم نجد شيئاً وأفادنا أحد العاملين أن المركز لا يعد برنامجاً لنشاطاته والفعاليات وإنما هي حسب (التياسير) والغريب أنه خلال أسبوع من زيارة المركز ومتابعة نشاطاته لم نجد فيه سوى اللهم معرضاً للكتاب أقامته دار علاء الدين للنشر والطباعة والتوزيع وكان المعرض متنوعاً ونسبة الاقبال عليه جيدة كما استضاف المركز وبشكل مفاجىء ندوة للجمعية الكونية السورية وهي موجهة للأطفال وقد كانت مقررة في 27/5/2007 لكنها أجلت لأجل غير مسمى وإذا بالوزارة في صباح يوم الاثنين 11/6/2007 تبلغ المركز عن إقامة الندوة في مساء اليوم نفسه ما أربك المركز ودعا الجمهور على عجل لحضور الندوة. وخلال فترة أسبوع لم يستضف المركز أي نشاط ولم تتم أي فعالية وقد ذكر أحد العاملين في المركز في حديث لم يأخذ الطابع الرسمي أن ابتعاد الناس عن الثقافة إضافة لأن المحاضرين وبعدهم عن المدينة هو ما يجعل المركز لا يعد برنامجاً لا شهرياً ولا أسبوعياً لنشاطاته وإنما حسب التنسيق مع الفعاليات والمحاضرين تقام النشاطات .