أنهم قادرون عبر فكرهم الخارق أن يسافروا ليعرفوا ما الذي يخبئ لنا الغيب،ثم يقبضون ثمن سفرتهم الخارقة هذه مبلغا كبيرا من المال،ولذلك يتكرمون بالبوح بمصائرنا ..!
والأغرب أن هذه الحالة تلقى الكثير من التشجيع الإعلامي عبر فضائيات تزايد على أسعار ظهورهم وتتخاطف أؤلئك المنجمين أو المتنبئين...حتى إن بعضهم يظهر حصريا على بعض القنوات وبذلك يتقاضى أثماناً مضاعفة أو يتكرم علينا بالظهور في أكثر من فضائية حتى لايحرم أحد من معرفة مصيره...
لاشك أن الناس ليسوا بهذه السذاجة ومدركين لهذه اللعبة الذين يقعون ضحية اوهامهما، ومع ذلك يتواطؤن مع أبطالها المنجمين ليتواجدوا على الفضائيات بكثرة، فلولا حجم المتابعة الكثيرة من الناس،ولولا الاتصالات التي نراها خلال تلك البرامج لما أصبح أولئك يعيشون في سوق رائجة تطلبهم بكثرة في مختلف المناسبات،حتى أصبحوا يرفعون أسعارهم حسب واقع السوق وشدة الطلب عليهم...
ونحن في المقابل ماذا نفعل لانحرك سكنا كأن صعوبات الحياة التهمت إرادتنا وجعلتنا لقمة سائغة في مرماهم..