اقترب أبو العباس أحمد بن يحيى الذي كان إماما ً للنحو في عصره من أبي نواس,وهو جالس عند وراق ببغداد وسأله:
يا أبا نواس، الظبي معرفة أم نكرة ؟
فأجابه: إن كان مشويا ًوموضوعا ً على مائدة الطعام أمامنا فهو بلا شك معرفة، وإن كان طليقا ً في الصحراء , فهو نكرة.
فقال أبو العباس: والله ما في الدنيا أعرف منك بالنحو يا أبا نواس.
سريع البلع
قال أبو نواس لصاحب له يوماً:
يا أخي لم لاتدعوني يوماً على الغداء؟
فقال صاحبه: لأنك جيد المضغ , سريع البلع، ما إن تضع في فمك لقمة حتى تهيئ أخرى وتدسها إلى جانب أختها, وتبلعهما معاً.
فقال أبو نواس:
وماذا تريدني أن أفعل إذا أكلت عندك؟ هل تريدني أن أصلي ركعتين بين كل لقمة وأخرى ؟