تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فقدان البوصلة

حدث وتعليق
الاربعاء 20/6/2007
محرز العلي

لا شك أن تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وما آلت إليه نتيجة الاقتتال الداخلي والذي راح ضحيته مئات الأشخاص

بين قتيل وجريح من أنصار فتح وحماس وعامة الشعب الفلسطيني , سوف تعرقل عمل المقاومة وتضعف كافة الأطراف وتكرس في والوقت نفسه الاحتلال وتهدد القضية الفلسطينية برمتها.‏

هذا الصدام الدموي المأساوي بين الأشقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة حقق لإسرائيل ما عجزت عن تحقيقه على مدى سنوات الاحتلال الطويلة لجهة تفتيت الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني عبر فقدان البوصلة وتوجيه السلاح الفلسطيني بالاتجاه الخاطئ وإراحة العدو من المواجهة السياسية والعسكرية وبالتالي تقديم صورة مشوهة عن النضال الفلسطيني وفقدان المناصرين والمتعاطفين من المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية.‏

لقد نجح المخطط الأمريكي - الإسرائيلي العدواني في إشعال نار الفتنة بين الأشقاء وتحول رفاق الدرب الذي كانوا دائماً في خندق المواجهة مع العدو الإسرائيلي إلى أعداء من دون إدراك سياسي لخطورة الوضع ومن دون إدراك لما ينتجه هذا الوضع المأساوي من تداعيات وآثار خطيرة على الشعب والقضية الفلسطينية.‏

هذا الوضع المعقد في ظل حكومتين فلسطينيتين لشعب يطمح بإقامة الدولة الفلسطينية يتطلب من العرب أكثر من إرسال لجنة لتقصي الحقائق ومن الجانب الفلسطيني وقف التصعيد وأعمال الاستفزاز التي من شأنها زيادة الشرخ والانقسام وضرورة تغليب المصلحة الوطنية على مصالح هذا الفصيل أو ذاك والعودة إلى جادة الصواب بالحوار على قاعدة استعادة كامل الحقوق الفلسطينية التي يتربص بها الأعداء واختيار قيادة موحدة تجسد طموحات الفلسطينيين في الحرية والاستقلال.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 20/06/2007 01:19

كلا لم نفقد البوصلة , فهي في جيبنا من زمان لكننا لانستخدمها حتى نبرر ضياعنا, والأمر بات يتطلب صرخة في ثورة شاملة من الشعب الفلسطيني المنكوب, فيذهب أفراد فتح والسلطة السَلَطه خارج السياسة والقرار وينشغلوا بعيدا عن القضية بغسيل أموالهم الحرام, بينما تعود حماص للمقاومة وتطلّق السياسة أو الحكومة بالتلاته, أما حكاية الحوار بين الإخوة الأعداء والدعم أو العمل العربي المشترك فقد صار اسطوانة مشروخة متهالكة, فلا تضع آمالا على سلطات وقيادات, بل على إرادة شعب كيف نفعّلها.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية