وأولها اجتياح القطاع بعد ان احكمت اسرائيل الحظر التام عليه في المعابر والحدود واعتبرت ماجرى من اقتتال بين حركتي حماس وفتح فرصة لاتعوض ويجب اغتنامها وذلك على لسان رئيس وزرائها ايهود باراك الذي التقى امس في واشنطن مع الرئيس الامريكي جورج بوش لتنسيق استراتيجية لعزل المقاومة الفلسطينية وللحصول على مزيد من الدعم المالي والعسكري لكيانه.
وبالتاكيد فان الملف الفلسطيني هو من الاوليات في هذا اللقاء حيث يرى المحللون ان استراتيجية بوش في اقامة دولة فلسطينية مستقلة قد فشلت بسبب انحيازه الكامل لاسرائيل وبسبب فشل ادارة بوش في الشرق الاوسط .
وبينما اقتحمت دبابات الاحتلال بشكل مفاجئ ظهر امس شمالي قطاع غزة عند معبر لبيت حانون كانت وزيرة الخارجية الامريكية تؤكد ان بلادها ستقدم اربعين مليون دولار لدعم الوكالة الدولية في غزة بعد ان اعلن بوش استئناف المساعدات لحكومة الطوارئ التي شكلها سلام فياض في رام الله بعد ان نالت دعم بوش وأولمرت في وقت اعلن الاتحاد الاوروبي استئناف مساعداته لهذه الحكومة وحث اسرائيل على تحويل اموال الضرائب اليها وهذا ماأكده اولمرت من ان كيانه سيفرج عن تلك الايرادات البالغة 800 مليون دولار.
وفي رام الله قررت اللجنة المركزية لحركة فتح عدم اجراء اي حوار او اتصال مع حماس وعلى اي مستوى وذلك تأكيداً على قرار رئيس السلطة محمود عباس .
اما اللجنة الرباعية الدولية التي كان مقررا عقدها في مقرها في 26 27 الجاري فقد تأجلت بسبب احداث غزة . وفي اول رد فعل لحماس على هذه التطورات قال المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري ان استئناف الدعم الاميركي والاوروبي السياسي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية يعكس مؤامرة على الحركة والشعب الفلسطيني مؤكد ان محاولات اقصاء حماس لن تنجح .
واعتبر ابو زهري الوعود المالية الغربية محاولة لابتزاز الشعب الفلسطيني وصرفه عن حماس وهذا كله لن يفلح بعد تجربة عام ونصف العام من وجود حماس في الحكومة واضاف ان استئناف الدعم الغربي تأكيد على زيف الموقف الدولي والغربي من الديمقراطية لانهم تنكروا لشرعية صندوق الانتخابات وهم يدعمون حكومة غير شرعية . على صعيد اخر هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس منزلا فلسطينيا مؤلفا من ثلاثة طوابق في الضفة الغربية في جبل الزيتون المطل على الحرم القدسي الشريف وقاموا بضرب بعض من اهالي المنزل واعتقلت احدهم لمحاولته منعهم من الهدم.