والذي قد يعطي انطباعاً سلبياً، بيد أن شريحة واسعة تقوم بمراجعة المراكز بشكل دوري لتحظى بالخدمات التشخيصية والعلاجية والدوائية المجانية المقدمة فيها، والتي قد تبلغ تكلفة الحصول عليها في العيادات الخاصة مبالغ مرتفعة ترهق كاهل الكثيرين.
ولا نبالغ في القول إن المراكز والعيادات الصحية أحرزت تطوراً ملحوظاً من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية والبنى التحتية والحملات الطبية ، وتعمل جميعها على تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية ولا سيما رعاية الأمهات الحوامل وتنظيم الأسرة والتلقيح وغيرها من الخدمات الصحية للوصول إلى مجتمع يتمتع بأعلى مستوى من الصحة.
ورافق التطور بالمستوى الصحي تحسن ملحوظ متمثل بالمؤشرات الصحية الأساسية من خلال خفض معدلات الأمراض ووفيات الأمهات والأطفال دون الخمس سنوات ، إلا أن الحرب الكونية والحصار الاقتصادي الجائر على البلاد والأعمال الإرهابية للمجموعات المسلحة خلال السنوات الخمس الماضية واستمرارها والتي طالت بإجرامها وتخريبها المراكز الصحية ما أدى لخروج الكثير من المراكز والعيادات والمشافي عن الخدمة, وبالتالي حرمان المواطنين من حصولهم على تلك الخدمات.
وتعمل وزارة الصحة على إعادة تأهيل وعودة المراكز المتضررة إلى الخدمة في المناطق التي تمت استعادتها وتحريرها من العصابات الإرهابية المسلحة بفضل بطولات جيشنا العربي السوري الباسل.
وللاستمرار في تأمين الخدمات المقدمة ونوعيتها في المراكز لا بد من الجولات الميدانية المستمرة للقائمين عليها من قبل وزارة الصحة ومديرياتها للاطلاع على سير واقع العمل ورفدها بالكوادر والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة.