تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حلب تنتصر بصمودها

نافذة على حدث
الثلاثاء 21-6-2016
عبد الحليم سعود

تربعت مدينة حلب الصامدة مجددا على واجهة الأحداث إعلامياً وسياسياً وعسكرياً، حيث يخوض الجيش العربي السوري وحلفاؤه على تخومها الجنوبية في هذه الأيام معارك ضارية وشرسة جداً ضد مجاميع الارهاب التكفيرية،

في حين تتعرض المدينة وأهلها الآمنين يومياً لعشرات القذائف والصواريخ من قبل الإرهابيين دون أن يؤثر ذلك على صمودهم وثباتهم في مدينتهم، ما جعل الشهباء وبوابتها الجنوبية تابوتاً كبيراً للمعتدين وقياداتهم ومقبرة لأحلام رعاتهم ومصدريهم الاقليميين والغربيين.‏‏

صمود حلب وأهلها حوّل واشنطن إلى «ندّابة» على «معتدليها» المقتولين ضمن صفوف إرهابيي جبهة النصرة وشريكاتها بعد أن عجزت عن فرزهم، في حين طاش حجر أردوغان فلم يعد جيشه المشارك بالعدوان يفرق بين النازحين العابرين للحدود خوفاً وبين الدواعش الذين يخشى ارتدادهم عليه، وفي الأثناء هرع صبي النظام السعودي محمد بن سلمان ـ والولد سر أبيه الأحمق ـ إلى واشنطن لرشوتها طلباً للمؤازرة وإنقاذ المشروع العدمي، وسط جنون الإعلام المعادي واختراعه عشرات القصص المزيفة والملفقة لرفع معنويات الارهابيين والتقليل من شأن هزيمتهم وأعداد خسائرهم.‏‏

على المقلب الآخر برز التنسيق السوري الروسي الإيراني العالي، فكان اجتماع طهران الثلاثي لوزراء الدفاع من أجل التخطيط لقلب الطاولة فوق رؤوس الإرهابيين وداعميهم، وحل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ضيفاً على سورية لنفس الغاية، لتنجلي معارك ريف حلب الجنوبي عن مقتلة كبيرة في صفوف الإرهابيين وقياداتهم وتدمير الكثير من أدوات إجرامهم وعتادهم ومقراتهم وغرف عملياتهم..!‏‏

شراسة المعركة الجارية الآن عند تخوم حلب، وزيادة حدة الارتباك ضمن تحالف العدوان تشير إلى أن الحرب اقتربت من جولتها الأخيرة، فالتحالف الأميركي السعودي الصهيوني التركي حشد كل مرتزقته وإرهابييه على جبهة حلب لتحقيق أي كسب معنوي يوظفه على طاولات التفاوض، لكن حلب الصامدة أبت إلا أن تدفن أحلامهم ببسالة أهلها، وها هي وكل المدافعين عنها والصامدين فيها على مقربة من إعلان الانتصار النهائي، وما النصر ـ كما يقال ـ إلا صبر ساعة..!‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية