تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شركة ألبان دمشق... صعـوبات بـالجملة والسمعة الطيـبة وحدها... لا تكفي!!

دمشق
اقـــــتصاد
الثلاثاء21-6-2016
عبد اللطيف يونس

تعد شركة ألبان دمشق (الغوطة) من أهم شركات الصناعات الغذائية والألبان، وتتمتع منتجاتها بسمعة طيبة، إلا أنها شهدت تراجعاً في الانتاج والمبيعات بالاضافة الى ضعف في التسويق والتعريف بمنتجات الشركة وأماكن وجودها التي يبحث عنها المستهلك بالأسواق.

المهندس عادل عثمان مدير عام الشركة قال ان وضع الشركة حالياً أحسن من الأعوام السابقة حسب الامكانيات المتوفرة من سيولة وارتفاعات متكررة بأسعار الحليب وعدم توافره بالكميات المطلوبة حيث أن طاقة الشركة تبلغ 40 طناً يومياً في حين تتراوح الكميات المتوافرة بين 2-4 طن بالوجبة حيث يتم تأمين الحليب بجهود فردية بعد خروج عدة مباقر من الخدمة، كانت الشركة تعتمد عليها اضافة الى صعوبة نقل الحليب بين المحافظات بسبب عدم توافر سيارات مبردة لنقله وتضرر مبقرة درعا وحركة تجميع الحليب بالقنيطرة.‏

وأشار إلى أن ارتفاع سعر الحليب بشكل سريع وغير منظم أدى إلى خسائر كبيرة بلغت 25 مليون ليرة نتيجة الفروقات الكبيرة بالأسعار لحظة توقيع العقد والتنفيذ، الأمر الذي أوقع الشركة بهذه الخسائر وخلال عام واحد سجل سعر الحليب ارتفاعاً من 90- 105 -110 -135- 145 وصولاً 165 ليرة وفي العقود الجديدة تم تلافي ذلك من خلال تغيير السعر النهائي بحسب السعر التمويني للحليب أي أنه يلحظ كل زيادة ويواكبها.‏

هذا اضافة الى مشكلة النقص في توفير العبوات الزجاجية للحليب المعقم والأغطية المعدنية لها بسبب عدم وجود مصانع تنتجها مثل شركة زجاج دمشق أو زجاج حلب التي تضررت بالأزمة.‏

وعن عدم استخدام العبوات البلاستيكية أشار عثمان إلى أن الخطوط الحالية لا يمكن أن تعمل عبوات بلاستيكية وهي تحتاج إلى خطوط خاصة ولا توجد اعتمادات.‏

وحول التسويق أضاف بأن الشركة تعتمد على زبائن تقليدية مثل المؤسسة الاجتماعية والمؤسسة العامة الاستهلاكية ومؤسسة سندس والمولات والمشافي.‏

وما يؤثر على التسويق أيضاً هو ارتفاع تكلفة الانتاج بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج من حليب وعبوات وتشغيل وأجور أيد عاملة حيث تصل الأجور إلى 80 مليون ليرة سنوياً، كما أن عدم تشغيل الخطوط بكامل طاقتها الانتاجية يؤثر سلباً على التسويق حيث تزيد تكلفة الانتاج وتحمل على السعر النهائي للمنتج فبدلاً من تحميل الكلفة والمصاريف والأجورعلى 40 طناً مثلاً يتم تحميلها على 4 أطنان أي أنه كلما زاد الانتاج قلت الكلفة والعكس صحيح أيضاً.‏

وأضاف عثمان أن قيمة الانتاج الفعلي للفترة المماثلة من العام السابق بلغت 134.663 مليون ليرة في حين تراجعت الى 100.168 مليون ليرة في نهاية الشهر الماضي أي بمعدل تنفيذ فقط 11% وتفاوتت قيمة المبيعات من فترة إلى أخرى فالحليب المعقم شهد زيادة ملحوظة في حين تراجع انتاج اللبن حيث كان العام الماضي بالفترةالمذكورة بقيمة 8.683 مليون ليرة في حين انخفض وتراجع انتاج اللبن المصفى وانتاج العكاوي هذا العام ولم ينتج العام الماضي وتراجع انتاج السمنة من 71.989 مليون ليرةالى 11.698 مليون ليرة وازداد انتاج الزبدة من 17.026 مليون ليرة الى 40.043 مليون ليرة.‏

أما ما يخص المبيعات فقد شهدت انخفاضاً من 134347 مليون ليرة العام الماضي الى 105.898 مليون ليرة العام الحالي وبلغت نسبة التنفيذ في المبيعات 12% وهي قيمة متدنية.. وتجلى الانخفاض في مبيعات اللبن من 8.525 مليون ليرة الى 6.018 مليون ليرة ولوحظ عدم انتاج القشقوان هذا العام بالرغم من انتاجه العام الماضي، بالمقابل تم انتاج لبن العيران هذا العام ولم يتم انتاجه العام الماضي وارتفعت قيمة المبيعات من الحليب المعقم هذا العام مقارنة بالعام الماضي.‏

إن تأثيرات الأزمة وما فرضته من صعوبة في تأمين المواد الأولية وضعف الاعتمادات المخصصة للاستبدال والتجديد والخطط الاستثمارية يمثل تحدياً كبيراً للشركة ولكن يجب الاهتمام أكثر بقضية التسويق من خلال ايجاد خطة وآلية لتنفيذها عبر متابعة عرضها في مؤسسات التدخل الايجابي (استهلاكية وسندس والاجتماعية) وليس الاكتفاء ببيعها لها.‏

كما يجب البحث عن أسواق جديدة لزيادة المبيعات والاستفادة من السمعة الطيبة لمنتجات الشركة وايجاد بدائل لتوفير العبوات البلاستيكية تفادياً لأي نقص في كميات الإنتاج.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية