كما سيطرت القوات العراقية على الحي العسكري شمال شرق الفلوجة ، وابطلت مفعول العبوات الناسفة على الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد والفلوجة والرمادي.
طيران الجيش العراقي وجه ضربة جوية أسفرت عن تدمير وكر كان يجتمع فيه عدد من ارهابيي «داعش» بالقرب من الجسر الحديدي في الفلوجة، ودمر 3 عجلات ورشاشاً وقتل مجموعة من الإرهابيين.
بالتوازي أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أمس عن بدء تطهير الجزء الشمالي لمدينة الفلوجة، حيث تمكنت قوة من الشرطة الاتحادية خلال مواجهات مع ارهابيي تنظيم داعش من قتل ثمانية ارهابيين بينهم المتزعم «ابو طلحة» اضافة لتدمير 26 هدفاً لداعش وتدمير خمس عجلات مزودة بأسلحة ثقيلة وتفجير ثلاث دراجات نارية، في وقت يتوقع فيه البدء بعملية باتجاه حي الموظفين شمال المدينة لتحريره من جيوب «داعش».
هذا وتواصل القوات الأمنية تقدمها لتحرير باقي مناطق مدينة الفلوجة من سيطرة «داعش»، ففي محافظة صلاح الدين أعلن القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري عن إجلاء أكثر من 300 أسرة نازحة من قضاء الشرقاط شمال المحافظة بعد توفير ممرات آمنة لخروجها، وأغلبهم من الأطفال والنساء وهم في حالة مأساوية ووضع إنساني صعب للغاية، واضاف المعموري إن «داعش « يحاول منع الأسر من الخروج من الشرقاط من خلال أساليب متعددة منها التفخيخ ونصب الكمائن ونشر القناصة.
وفي سياق متصل أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتطهير منطقتي البوريشة وزنكورة شمال الرمادي من جيوب تنظيم داعش الارهابي، حيث بدأت العملية من أكثر من محور على المنطقتين وأحرزت القوات العراقية خلال العملية تقدماً ملحوظاً وتمكنت من تدمير وكر للإرهابيين وقتل سبعة ارهابيين بداخله .
الى ذلك اعلنت خلية الاعلام الحربي ان قيادة عمليات بغداد تمكنت أمس من قتل ما يسمى المتزعم العسكري لجنوب بغداد، بعد نصب كمين محكم لمجموعة ارهابية كانت تحاول زرع العبوات الناسفة في منطقة العبيد.
سياسياً اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان العراق يواجه عدة تحديات منها العسكري والسياسي و الامني والتحدي الاقتصادي الذي انعكس من خلال الوضع المالي ، مبيناً ان الكلفة الهائلة للحرب التي فرضت على العراق استنزفت نسبة كبيرة من موارده المالية، وبالرغم من المشاكل السياسية التي يمر بها العراق فان الاولوية مازالت للعمل العسكري، وقد حققنا انتصارات كبيرة على «داعش « في مختلف الجبهات، وأشار العبادي الى ان العراق بتكاتفه قادر على مواجهة هذه التحديات وتجاوز ازمته, وعن الاتهامات الباطلة التي يطلقها بعض المؤتمرين بأوامر الخارج بحق الحشد الشعبي الذي لعب دوراً بارزاً في معارك التحرير في كافة ميادين القتال العراقية اكد العبادي ان الحشد الشعبي مؤسسة لا غنى عنها في المعركة ضد عصابات «داعش» ولا يمكن التفريط بالمواطنين الذين تطوعوا في الحشد الشعبي تلبية لنداء الوطن، مشيراً الى ان ما يصدر من تجاوزات هي تجاوزات فردية وليست تجاوزات مؤسسة .