فالكلمة الفصل هي للميدان الذي يعزز السياسة وقوتها بالمحاججة، وليس لما يحاول أن يناور به دعاة الإرهاب الذين يترقبون تطوراته ومتغيراته لحظة بلحظة وخطوة بخطوة، وتقدما بتقدم، حيث ينبئ وقع هذا التقدم المتسارع للجيش العربي السوري في حلب والرقة ضد الإرهابيين وما تسميهم أميركا معتدلين بأن الجيش مصمم على تطهير المناطق التي يتواجد فيها مرتزقة التآمر بسرعة ودون توان أو رجوع إلى الوراء، وهذا ما يستدعي قطع المزيد من طرق إمدادهم القادمة من قبل سلطات نظام اردوغان المستميت لوضع موطئ قدم له، حيث إن هذا القطع لطرق الإمداد دفع بأميركا وتركيا إلى الصراخ.
الدعم المستمر للإرهاب والتمسك به سواء إعلاميا أو لوجستيا أو سياسيا يؤكد أنه هو أداتهم الوحيدة حاليا التي يحاولون أن يعتمدوا عليها بأي شكل كان لمواجهة أي تقدم للجيش وحلفائه، الذي وما إن يسطر انجازا ضد مرتزقة الإرهاب حتى نراهم يصعدون من جرعات إجرامهم بتفجيرات ومجازر إجرامية كالتفجير في القامشلي والمجزرة بحق عائلة من منبج الاستراتيجية التي يستميتون للسيطرة عليها، دون أن ننسى ارتفاع منسوب قذائف حقدهم الصاروخية بخرق وقف الأعمال القتالية ووقوع العديد من الشهداء والجرحى.
الجيش يقترب من تحرير مطار الطبقة رغم شدة الهجمات الإرهابية ضده، وواشنطن وحلفاؤها بدءا من اردوغان وصولا إلى سلمان وابنه المتهور يقتربون جميعا من مرحلة العجز السياسي، لذلك بدؤوا يصعدون اللهجة العدائية إلى درجة تهديد سورية، وما ذلك إلا نوع من الاستجداء للذهاب إلى مساحة سياسية يلقطون فيها أنفاسا من انجازات الميدان الراجحة لكفة الجيش العربي السوري.