تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عصائب الظريفات

ساخرة
الخميس 19-1-2012
«العصائب» تحت هذا العنوان يذكر د. صلاح الدين المنجد في كتابه «الظرفاء والشحاذون في بغداد وباريس» ما نقشته الظريفات على عصائبهن، وكانت العصائب التي توضع على الرأس،

والجبين خاصة، آيات فنية رائعة فيها الذوق والجمال، وكانت «علية» بنت المهدي قد ابتدعت هذه البدعة الحسنة، فقد كان في جبينها فضل سعة تسمج به- جبين عريض وقبيح- فأرادت أن تخفيه، فاتخذت العصائب وكللتها وهي بنت الخليفة، بالدر والجوهر، فأحدثت شيئاً، ما رؤي فيما ابتدعته النساء أجمل منه، وقلدتها الظريفات، واتخذن العصائب الرفيعة يكللنها بالجوهر مرة، واللؤلؤ مرة. وينقشن عليها الشعر بالذهب مرة أخرى.‏

ولعلك تلاحظ كيف أخضعت الظريفات (الموضة) والفن لإخفاء عيوبهن.‏

ونحن نجد ما يشبه هذا في فرنسا في أواخر القرن الحادي عشر، فقد كانت الملكات يخفين عيوبهن بطرق مماثلة، فيتخذن القلانس- القبعات، لإخفاء عظم رؤوسهن، أو الدنتيلات ليسترن ضيق صدروهن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية