وخدمة لإسرائيل، مشيراً إلى أن بعض العرب شريك في المؤامرة إما بالسكوت عنها واتخاذ موقع الشهود الزور أو بالمشاركة المباشرة عبر التمويل والتسليح والتحريض الإعلامي.
وقال في حديث خاص لـ«الثورة» إن الحشود المليونية التي شهدتها سورية تأييداً للرئيس بشار الأسد ولعملية الاصلاحات التي أطلقها لم يشهدها أي بلد عربي آخر، والغريب أن استمرارية حكم معظم الحكام العرب مستمدة من حماية خارجية لا من تأييد شعبي ومع ذلك تسمع من يحاضر منهم في الديمقراطية والإصلاح فيما يفتقدون لأدنى عناصر الديمقراطية في بلدانهم وحتى أبسط الحقوق الإنسانية.
وأضاف إذا كانت بعض المواقف الغربية معروفة الخلفيات والأهداف فإن المؤلم هو سلوك بعض العرب الذين أباحوا شاشاتهم للتضليل الإعلامي الذي بلغ مستوى من التشويه لم يعرف الإعلام مثيلاً له في العصر الحديث وهم تآمروا ليس فقط على القيادة أو الجيش بل على شعب بأكمله يسقط منه يومياً شهداء.
وقال: لقد بات واضحاً أن أمير قطر ووزير خارجيته الذي يهوى مناخ تل أبيب صيفاً شريكان في المؤامرة على سورية وهما اختبرا حتى اليوم أكثر من وسيلة لتنفيذها وصولاً إلى المطالبة بإرسال قوات عربية إلى سورية وهو تأكيد على الافلاس السياسي الذي أصابهما والذي لن تنفع في تعويضه أنابيب غازهم.
وختم لحود بالقول ما يحكى عن بعض الحكام العرب يصح قوله عن خلفاء السلطة العثمانية الذين أصابهم حنينٌ الى زمن غابر حكموا فيه بعض البلدان العربية وارتكبوا المجازر وعلقوا المشانق وهاهم اليوم يعودون إلى منطقتنا تحت شعار المطالبة بحريات الشعوب داعياً أوغلو المدعي التبشير بالديمقراطية للاهتمام بشؤونه الداخلية والكف عن التدخل بشؤون الغير.
أما السيد بان كي مون الموظف لدى الإدارة الأميركية فحريٌّ به أن يتفرغ لحل المسائل العالقة في العالم وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تستباح كل يوم من قبل الكيان الصهيوني وليبحث عن محمد زهير صديق آخر حيث يبدو أنه بات خبيراً في تركيب شهود الزور وليكف عن تحويل المؤسسة الدولية إلى مهزلة.
وأكد لحود أن الشعب السوري يكفيه فخراً أنه يواجه هؤلاء جميعاً وهو صامد وسيبقى كذلك حتى تسقط هذه المؤامرة كما سقطت سابقاتها.