وقال المهرب المسدي في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري أمس ان الاسلحة المهربة شملت قواذف ار بي جي وصواريخ متنوعة مضادة للدروع والدشم وبنادق الية ورشاشات ومسدسات اضافة الى الذخائر الخاصة بها.
وأضاف المهرب المسدي أنا من مواليد جورة الشياح في حمص عام 1975 وأقيم في شارع الملعب البلدي وحاصل على اجازة من كلية التجارة والاقتصاد في جامعة دمشق عام 2002 ودبلوم تأهيل زراعي من كلية الزراعة في جامعة دمشق عام 2006 يؤهلني للعمل مهندسا زراعيا وأعمل مشرفا على المزارع باختصاص بساتين وأشجار مثمرة في المناطق الزراعية المحيطة بحمص مثل بابا عمرو وجوبر.
وقال المهرب المسدي: في بداية الاحداث شاركت في التظاهرات التي كانت سلمية وفيها بعض المطالب المحقة لكنها تحولت فيما بعد الى تظاهرات هدفها الفوضى وكان يتم فيها ضرب الحجارة ثم بدأت الاسلحة تظهر فيها مثل بنادق بومبكشن وبعد فترة ظهرت الاسلحة الحربية كالمسدسات والبنادق الروسية وكان اطلاق النار يتم على الطرفين أي المتظاهرين وقوات الامن بهدف نشر الفوضى أكثر وتأزيم الموقف.
وأضاف المهرب المسدي: في 15 اب الماضي وبحكم تعرفي على نضال حداد الذي يعمل في مجال الري بالتنقيط في البيوت البلاستيكية والري بالرذاذ وبحكم عملنا معا في الاشراف المشترك على المزارع عرض علي العمل في تهريب الاسلحة كونه يمتلك خبرة جيدة بالاسلحة ويعرف مصادر جلبها وتصريفها فاتفقنا معا على أن نقوم بنوع من الشراكة بحيث يعرفني هو على المصادر والمستهلكين وأنا بدوري أقوم بالتمويل بينما تكون الارباح مناصفة.
وقال المهرب المسدي ان نضال عرفني على شخص من منطقة عرسال في لبنان يدعى أبو عويد بتاريخ 16 اب وخلال اللقاء الاول ليلا في بساتين بعد منطقة ابل في ريف حمص عرفني أبو عويد بدوره على أخيه أبو سالم وكان من صفات أبو عويد أنه ضخم البنية وجهم ويملك سيارة من نوع جيمس خمرية اللون.
وأضاف المهرب المسدي: اشترينا من أبو عويد 3 بنادق روسية بمبلغ 210 الاف وقمنا بنقلها عبر سيارتي الى منطقة بابا عمرو وبعناها لشخص يدعى عمار البقاعي الذي كان قد عرفني عليه حداد والمدعو البقاعي كان رئيسا لمجموعة تخريبية تضم تقريبا ما بين 300 و400 مسلح يأتمرون بأمره.
وقال المهرب المسدي ان البقاعي كان يقول لنا دائما انه مستعد لشراء أي سلاح نحضره ولم نكن نحن المصدر الوحيد له بل كان يشتري كل ما يأتيه من أي طرف وهو كان يتمول من الخارج وأتوقع من دول الخليج.
وأضاف المهرب المسدي: استمرت عمليات التهريب وبعد فترة اتصل أبو عويد مع حداد ليسلمنا 8 قذائف ار بي جي بعد تأمينها وتم التسليم في منطقة تل الشور قبل بحيرة قطينة والقذائف كانت نوعين اثنتان لونهما أسود مضادة للدروع والبقية ذات لون زيتي وقمنا ببيعها الى عمار البقاعي أيضا وكان سعر النوع الاسود 18 الف ليرة للقذيفة والنوع الثاني 15 الف ليرة .
وقال المهرب المسدي بعد يومين أحضرنا دفعة ثانية تتضمن 10 قذائف ار بي جي وقمنا ببيعها لشخص لا أعرف اسمه ويلقب ب أبو أسعد وهو زعيم مجموعة ارهابية مسلحة في منطقتي البياضة والخالدية وكان ينتقل أيضا الى أحياء الصفصافة وباب السباع ومن الصعب حصره في مكان محدد وهو كان أيضا يقول لنا انه مستعد لشراء كل ما نحضره من أسلحة.
وأضاف المهرب المسدي نقلنا دفعات كبيرة من طلقات البنادق الروسية شملت بالعدد الاجمالي حوالي 50 الف طلقة كما نقلنا بحدود 20 الف طلقة خاصة بالرشاش بي كي سي وبنادق من نوع فال وهي بلجيكية.
وقال المهرب المسدي اشترينا 3 قواذف بعنا اثنين منها بمبلغ 118 الف وواحدة بمبلغ 120 الفا وقمت بنقلها بسيارتي.. الاول تم بيعه ل عمار البقاعي والثاني الى أبو أسعد في منطقة الخالدية والثالث ل عبد السلام الشبروم الملقب بأبو علاء في منطقة باب السباع الذي كانت لديه مجموعة ارهابية لكن حجمها لم يكن كبيرا كما هي حالة مجموعة أبو أسعد التي كانت تضم حوالي 500 مسلح ومجموعة عمار البقاعي تتراوح ما بين 300 و400 مسلح.
وأضاف المهرب المسدي قمنا أيضا بنقل رشاشين من نوع دوشكا بالوكالة من أبو عويد الى البقاعي بناء على طلب الاخير وقبضنا مبلغ 10 الاف ليرة أجرة نقل الرشاش الواحد وهذا النوع من الرشاشات أضخم من رشاش بي كي سي وطلقته أكبر.
وقال المهرب المسدي قمنا بشراء ثلاثة مسدسات من نوع كلوك وبعنا كل واحد منها بمبلغ 110 الاف الاول الى أبو أسعد والاثنان الاخران الى البقاعي وكانا أكثر من يشتري الاسلحة.
وأضاف المهرب المسدي قمنا بشراء صندوقي صواريخ من نوع أنيرغا روسية الصنع الذي يبلغ طوله30سم ويركب في مقدمة البندقية الروسية وكل صندوق يحوي 12 صاروخا وبعنا صندوقا الى البقاعي بمبلغ 11 الف ليرة للصاروخ الواحد فيما كانت صواريخ الصندوق الثاني أضخم فقمنا ببيع الصاروخ الواحد بحدود 15 الفا الى أبو أسعد في منطقة البياضة.
وقال المهرب المسدي اشترينا بندقية من نوع فال مركبا عليها منظار نهاري من أبو عويد وقمنا ببيعها بمبلغ 95 الف ليرة ل عمار البقاعي.
وأضاف المهرب المسدي كنا دائما نعتمد على خبرة نضال حداد لتقدير فعالية الاسلحة قبل شرائها ولكن عندما اشترينا النوع الثاني من صواريخ أنيرغا ذات الحجم الاضخم لم نثق أن البندقية تستطيع اطلاقه فحاولنا تجريب أحد هذه الصواريخ في منطقة تل الشور وقمنا بصعقه أتوماتيكيا بواسطة بطارية وجهاز تحكم عن بعد دون تركيبه على بندقية وقمت بتصوير هذا المقطع بواسطة هاتفي المحمول وهو موجود عليه.
وقال المهرب المسدي ان الصاروخ انيرغا الذي قمنا بتجريبه مضاد وخارق للدروع وللدشم ويستهدف الدبابات والاليات والدشم كما قمنا بتهريب 3 صواريخ من نوع لاو كوري الصنع وهو مخصص لاستهداف الدروع والدشم والتجمعات العسكرية ويطلق مرة واحدة اشتريناهم من منطقة ابل من أبو عويد وقمنا ببيعهم ل أبو أسعد في الخالدية منتصف الشهر العاشر.
وأضاف المهرب المسدي كنا نستلم السلاح من أبو عويد في مناطق عدة الاولى والتي جرى فيها أغلب التسليم كانت عبارة عن بساتين لوز بعلية شبه مهجورة وتقع بين ابل والبويضة الشرقية والمنطقة الثانية تقع غرب تل الشور قبل بحيرة قطينة وهي منطقة معزولة لانها تابعة لمعمل السماد وهاتان المنطقتان هما أكثر منطقتين كنا نستلم السلاح فيهما.
وقال المهرب المسدي بمجرد أن نستلم السلاح يتصل نضال بالشخص الذي سنعطيه السلاح وغالبا ما يكون البقاعي لانه الاقرب فيقول لنا تعالوا الي في المكان الفلاني في بابا عمرو ثم نقوم بالذهاب الى المنطقة ونسلمه السلاح.
وأضاف المهرب المسدي:في حال أردنا النزول الى البلد ولا نعرف من أين الطريق بعد وصولنا الى بابا عمرو كنا نحاول أن نبقي الاغراض بالامانة وفي اليوم الثاني كنا نأخذهم الى ابو أسعد بعد معرفة الطريق.
وقال المهرب المسدي: عندما كنا نذهب من ابل الى بابا عمرو لم نكن نسلك الطريق الرئيسي بسبب وجود حواجز للجيش والامن بل نسلك الطرق الزراعية الكثيرة والتي يعرفها أبناء المنطقة جيدا والموجودة في بساتين جوبر وبابا عمرو وتل الشور والممتدة حتى منطقة القصير وكان بمقدورنا أن نمشي فيها دون المرور على أي حاجز.
وأضاف المهرب المسدي ان تسليمنا السلاح ل عمار البقاعي كان على الاغلب في حي سكني يقع خلف الجامع الرئيسي الموجود في بابا عمرو كما سلمناه في أحد المرات السلاح قرب سنتر الناصيف وجورة العرايس.
وقال المهرب المسدي انني اعترف بأنني أضررت بلدي واذيتها والانسان يتعلم من أخطائه ومن تجاربه.