وأكد النائب عن حزب المحافظين بروكس نيومارك أن سورية هي جزء من الحل لقضايا الشرق الاوسط مشيرا إلى أن هيمنة الاعلام الاسرائيلي والغربي اعطت صورة غير واقعية للوضع وجعلته يعتقد سابقا بأن سورية تمثل مشكلة ولكنه عندما زار سورية تبين له العكس.
ودعا نيومارك إلى الحوار الديبلوماسي في سائر قضايا الشرق الاوسط كما دعا سورية إلى تفعيل حضورها الاعلامي في أوروبا لتنقل للغرب الصورة الحقيقية التي يجهل الكثير عنها.
من جانبه اشار النائب العمالي البريطاني جون غروغان إلى ان فرصة تسلم رئيس حكومة بريطاني جديد لمهامه قد تفتح المجال لتحسن العلاقات البريطانية السورية وفي دعم احياء عملية السلام على المسار السوري الاسرائيلي مذكرا بالوثيقة التي وقعها 72 عضوا في مجلس العموم البريطاني من سائر الاحزاب تدعو إلى تفعيل الحوار السوري البريطاني.
كما نوه غروغان باستضافة سورية لاعداد هائلة من اللاجئين من سائر الدول العربية من العراق وفلسطين ولبنان وقال ان سورية تستضيف هذه الاعداد من اللاجئين والمهجرين في وقت عجزت فيه دول كبرى مثل بريطانيا عن تحمل مثل هذا الامر.
بدوره تحدث الدكتور فواز الاخرس عن مئات القرى والمزارع السورية التي هدمتها اسرائيل في الجولان بالاضافة إلى تعديها على الاماكن التاريخية والحضارية وعن محاولات اسرائيل سلخ سكان الجولان عن تاريخهم وفرض قوانين وضرائب مجحفة بحقهم.
وشكلت مداخلة الدكتور غسان شنان مثالا حياً على ما عاناه سكان الجولان حيث اضطر شنان وعائلته إلى الهجرة من الجولان إلى دمشق من دون اوراق ثبوتية ولا اموال ولا صكوك ملكية عام 67 ولكنهم مع ذلك صمدوا ونجح في دراسة الطب وتعليم اولاده ومازالوا بانتظار عودتهم الى بلداتهم وقراهم.
من جانبه تحدث الاسير السوري السابق في السجون الاسرائيلية عطا فرحات الذي منعته السلطات الاسرائيلية من السفر للمشاركة في المؤتمر عبر فيديو مصور عرض على المشاركين عن تعلقه بارضه وبالشوارع والاماكن التي نشأ فيها مشيرا إلى ان جدته استشهدت خلال تظاهرة ضد الاحتلال الاسرائيلي.
بدوره قال الكولونيل السابق في الجيش البريطاني تيم كولينز ان الوقت الحالي هو الامثل من اجل الانسحاب الاسرائيلي من الجولان وتحقيق السلام.
ونوه الكولونيل بالانتصار الذي حققه حزب الله خلال العدوان الاسرائيلي الاخير وقال ان تجربة هذه الحرب اثبتت ان قوة صغيرة مدربة ولديها عقيدة يمكن ان تهزم جيشا كبيراً.
وركز المحامي جون ماكهوغو الخبير من منظمة كابو والخبير في القانون الدولي على ان الجولان ليس رقعة من الارض ذات اهمية عسكرية استراتيجية لسورية فقط بل هي منطقة هجر نصف مليون من سكانها إلى مناطق اخرى في سورية والعالم وتضم خيرات اقتصادية ومائية كبيرة مفندا حجج اسرائيل الواهية لاستمرار احتلال الجولان مؤكدا أن هذه الحجج غير شرعية حسب القانون الدولي.
اما الدكتور غاي غودوين غيل خبير القانون الدولي في مسألة اللاجئين فقال ان اسرائيل وحسب قرارات الامم المتحدة المتلاحقة خرقت القانون الدولي لحقوق الانسان ومازالت تقوم بذلك لعدم رضوخها لمعاهدة جنيف في معاملة السكان الواقعين تحت سيطرتها.
واستعرضت الدكتورة مروى داوودي مسيرة التفاوض الطويلة مع اسرائيل وبينت بالارقام والوقائع كيف كانت تل ابيب تحبط اي تقدم يتم التوصل اليه حتى حينما يكون الامريكيون طرفا وشهودا على ذلك.
وكان السفير السوري في بريطانيا الدكتور سامي الخيمي افتتح أعمال المؤتمر يوم السبت الفائت موضحا أن المؤتمر يهدف إلى التذكير بكارثة احتلال الجولان السوري.
أهلنا في الجولان يؤكدون على الكفاح الوطني ضد الاحتلال
من جانب اخر نظم تجمع الجولان السوري ندوة سياسية في مركز الشام بمدينة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل اكد المشاركون فيها على دور سورية قيادة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية وتجسيد الفكر القومي.
كما اكد المشاركون في الندوة على العلاقة المتينة بين ابناء الجولان السوري والاهل في فلسطين المحتلة.
واشار المشاركون إلى الممارسات الاسرائيلية التعسفية ضد الشعب الفلسطيني في الداخل وضد ابناء الجولان السوري المحتل ومحاولات الاحتلال الاسرائيلي تصفية القضية الفلسطينية داعين إلى تجسيد حب الارض والاستمرار في مسيرة الكفاح الوطني والتمسك بالهوية الوطنية والقيم العربية والدفاع عن الوطن والاماكن المقدسة.
كما اكدوا في ختام الندوة على استمرار التواصل القومي والوطني والحضاري بين سكان الجولان السوري المحتل والشعب العربي في فلسطين المحتلة.
سيارة قائد الشرطة الاسرائيلية دمرها جولانيون احتجاجا على زيارة شمعون بيريتز لمجدل شمس عام 1986.