لماذا تغيب المؤسسات الاستهلاكية..؟
من البعيد الأحد 1-4-2012 سهيلة اسماعيل تتأثر الحياة الاقتصادية في البلدان التي تتعرض لأزمات داخلية، لأن الاقتصاد ليس مفصولاً عن جوانب الحياة الأخرى ماينعكس سلباً على حياة المواطنين وقد لاحظ المواطن السوري هذه القضية بوضوح
فما كان قبل بداية الأزمة مختلفاً تماماً عما بعدها، ونركز هناعلى الأسعار وارتفاعها بطريقة أرادوا من خلالها تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح، ولنأخذ مثالاً بسيطاً عما يحدث في مدينة كحمص حيث اختلفت أسعار المواد الغذائية بين محل وآخر، إذ وصل سعر كيلو السكر إلى/100/ ليرة وفي بعض مناطق المحافظة تجاوز هذا الرقم والأمر ذاته ينطبق على مادة الرز والبيض والبقوليات والقهوة وغيرها من المواد الغذائية الأخرى الضرورية للمواطن. ولاننسى ارتفاع أسعار الخضار والفواكه حيث وصل سعر كيلو التفاح إلى/90/ ليرة والموز فاق الـ/100/ ليرة والمراقب لفلتان الأسعار هذا يلقي اللوم على دائرة حماية المستهلك فمجرد التباين بين الأسعار بين محل وآخر يدل على وجود خلل في أدائها ووظيفتها التي تقضي «حماية المستهلك» وفي الطرف الآخر، يقول أصحاب بعض المحال التجارية بأن المواطن يتحمل جزءاً من المسؤولية إذ سارع الكثيرون إلى استجرار كميات كبيرة بعد الأزمة وهي تفوق حاجتهم ماجعل البعض يعتبر ذلك فرصة ذهبية لتحقيق الربح والاستغلال...!
لكن هنا يتبادر إلى الذهن غياب دور المؤسسات الاستهلاكية التابعة للدولة وعدم تفعيل هذا الدور وطرحها لمايحتاجه المواطن في حياته اليومية، لتقطع الطريق على التلاعب بلقمة عيش المواطن، وفيها مهما ارتفعت الأسعار تبقى ضمن المعقول وضمن الحدود التي يتحملها المواطن، وهي بذلك تحقق مكاسب للدولة ومتساهم في حماية اقتصادها...
sohela-es@hamail.com
|