السيد وائل يوسف محمد مدير التربية بدرعا تحدث عن الجهود والإجراءات التي بذلتها المديرية لحل هذه المشكلة، قائلاً: تمثلت الجهود باستدعاء أولياء المتسربين والتباحث معهم لإقناعهم بإعادة أبنائهم للمدارس، وعقد الندوات في مدن وقرى المحافظة، ومن خلال تفعيل دور لجان الأحياء في القرى ودور الإرشاد الاجتماعي والنفسي في المدارس.
بدوره أشار السيد احمد الحناوي رئيس شعبة التعليم الإلزامي في مديرية تربية درعا أن هناك نتائج ايجابية تحققت على الواقع في معالجة ظاهرة التسرب لاسيما في مدارس الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي إذ بلغت النسبة بشكل عام 2.9٪ وتعتبر نسبة جيدة مقارنة مع الأعوام الدراسية السابقة مقارنة مع أعداد التلاميذ في مدارس التعليم الأساسي في المحافظة البالغ 244153 ألف تلميذ وتلميذة، وصل عدد المتسربين منهم من الصف الأول عشرة تلاميذ فقط منهم أربعة ذكور وست إناث من مجموع التلاميذ المستوعبين البالغ 31478 تلميذاً وتلميذة.
بينما عدد المتسربين من الصف الثاني حتى السادس بلغ 762 تلميذاً وتلميذة وبنسبة تصل 0.5٪ بينما بلغ عدد الطلاب المتسربين في الحلقة الثانية من التعليم الإلزامي 6472 طالبا وطالبة منهم حوالي 4000 طالب ,حيث لم يتحقق النجاح في معالجة الظاهرة في هذه الحلقة لعدم وجود قوانين رادعة تلزم الطلاب بالعودة إلى المدرسة ما يعرقل عملية عودتهم ومعالجة الظاهرة في صفوف تلك الحلقة وبالتالي مازال عدد المتسربين في صفوف هذه الحلقة كبيراً.
ورأى الحناوي أن الوضع الاقتصادي المتردي لبعض الأسر هو السبب الرئيسي وراء التسرب من المدارس إذ يلجأ الكثير من الأسر إلى حث أبنائهم على ترك الدراسة والالتحاق بالعمل أو مساعدتهم في الزراعة وتربية الماشية خاصة في المناطق النائية في المحافظة ،بالإضافة للأسباب الاجتماعية خاصة الخلافات الزوجية وتفكك الأسرة وبالتالي غياب رقابة الآباء وإهمالهم لأبنائهم، بالإضافة لعدم تطبيق العقوبات الواردة في القانون 35 لعام 1٩81 بشكل مشدد وعدم تشميله للحلقة الثانية للتعليم الأساسي من الصف السابع حتى التاسع.
وأكد الحناوي تعاون جميع الجهات المعنية في المحافظة لمعالجة أسباب التسرب الفعلية ووضع الحلول الناجعة للسيطرة عليها بشكل نهائي من خلال تكثيف الندوات وتقديم الإرشادات الاجتماعية والنفسية والتعريف بمخاطر هذه الظاهرة على الأبناء مستقبلاً والتشدد بملاحقة أولياء التلاميذ والطلاب المتسربين عن طريق الشرطة واقامة دعاوى قضائية بحقهم، واتخاذ كل ما يلزم للتخلص من هذه الظاهرة.
مثقال الخليل أمين السر المركزي للتعليم الإلزامي بدرعا قال: تراجع أعداد الطلاب المتسربين، وخصوصاً في المرحلة الأولى من الصف الأول إلى الصف السادس، وقد لاحظنا نتائج هذه الإجراءات في مدارس متعددة بالمحافظة إذ انخفضت نسب وأعداد الطلاب المتسربين، بعد تضافر جهود جميع الكوادر التدريسية والإدارية واللجان المشكلة في المحافظة للمساعدة في عودة المتسربين للمدارس، بعد إقناع أسرهم من خلال اللقاءات والندوات التي أقمناها في مختلف مناطق المحافظة بالتعاون مع المعنيين.