تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


آسيا تتفوق عسكرياً على أوروبا

لوموند
ترجمة
الأحد 1-4-2012
ترجمة : سراب الأسمر

تشهد دول آسيا ارتفاعاً في نفقاتها العسكرية تتجاوز فيه النفقات العسكرية التي ستشهدها الدول الأوروبية في العام 2012 .

وبناءً على دراسات وتقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن (IISS ) الذي يعتبر أحد المراكز الموثوقة في هذا الصدد فإنها ستكون المرة الأولى التي يحصل فيها شيء مماثل في التاريخ المعاصر .‏

ويرتكز هؤلاء المتخصصون في الشؤون الاستراتيجية في نشر بيانهم على النفقات العسكرية التي تمت عام 2011 ، فلقد خصصت الدول الآسيوية (باستثناءاستراليا و نيوزيلاندا الجديدة ) في العام الماضي /262/ مليار دولار على مسائل الدفاع فقط , 30% منها للصين ، فيما أنفقت الدول الأوروبية العضو في حلف الناتو أقل من /270/ مليار دولار .من جهة أخرى تسعى الدول الأعضاء في حلف الناتوالى تخفيض نفقاتها العسكرية بسبب الأزمة المالية التي تعيشها وخطط التقشف المالي الذي تتّبعه .‏

مما أتاح للدول الآسيوية الفرصة لتجاوز دول أوروبا في نفقاتها. هذا ويرى المعهد الدولي للدراسات السياسية في لندن أن الصين ضاعفت نفقاتها العسكرية بقيمة 2.5 مليار منذ العام 2011 لتصل إلى 89.8 ملياراً في العام الماضي وذلك ضمن إطار برنامج لتحديث قواتها وتجهيزاتها .ويتهم الخبراء هذه الدولة العظمى بتخصيص هذه النفقات بشكل ممنهج. كما يرى مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جون شيبمان أن الصين تحتاج إلى خمسة عشر عاماً لتعادل نفقاتها العسكرية النفقات الأميركية إذ ارتفعت نفقات تلك الأخيرة إلى /739.3/ مليار دولار عام 2011 ،أي ما يعادل نسبة 45% وجاء ذلك مع قرار باراك أوباما العمل على تقليص هذه النفقات بمقدار /500/ مليار دولارخلال عشر سنوات ، بكل الأحوال تنطلق الصين بعيداً . ويرى جون شيبمان أن الصين قد تكون حالياً «عاجزة عن امتلاك حاملة طائرات» .‏

هذا الأمر لا يشكل أي عائق ويزيد صعود قوة جيش التحرير الشعبي. فيما تبقى برامجه سرية للغاية ـمن التوتر في منطقة المحيط الهادي ، حيث تسعى بكين إلى حماية طرقها التجارية وتأكيد طموحاتها . فارتفاع النفقات العسكرية الصينية ورغبة البيت الأبيض بممارسة حقوقه السيادية البحرية دفعتا الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في آسيا ( وإن كان على حساب الدول الأوروبية) لاسيما مع إرسائها لقاعدة في أستراليا أعلنت عنها في تشرين الثاني . حيث احتجت بكين على الأمر إذ أدركت من وراء هذا السلوك نيّة تثبيت « عقيدة الحرب الباردة »‏

هل تتغير طبيعة العلاقات الأميركية ـ الصينية وتصبح أكثر ثقة في عهد Xi Jingping وهو نائب الرئيس الحالي في الصين الذي يعتبر خلفاً ل هيو جينتاو في مطلع العام 2013 . في منتصف شهر شباط الماضي حذر Xi Jingping الذي يعتبر نائباً أيضاً للجنة المشرفة على الجيش الصيني الولايات المتحدة من التوسع أكثر في أراضي آسيا .وفي زيارة له إلى أميركا أبدى استعداده للمزيد من التعاون لكن ضمن شروط محددة.‏

وحسب ما كتب أحد الصحفيين الأميركيين وهو كاتب افتتاحيات في الفيننشال تايمز أن باراك أوباما اقترح بسبب تخوفه من حدوث أي حادث بسيط في المحيط الأطلسي قد يتسبب بنشوب صراع بتثبيت خط أحمر بين بكين وواشنطن ، وكذلك حصول لقاءات عسكرية ثنائية الجانب على مستوى رفيع ، لكن الجانب الصيني لاقاه بالرفض .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية