تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جنود أميركيون ... نحن الإرهابيون الحقيقيون

موقع:MONDIALISATISON.CA
ترجمة
الأحد 1-4-2012
ترجمة : محمود لحام

دحضت التقارير والحقائق التي جمعتها وعلى اختلاف مصادرها , الفرضية المسوقة أميركياً بأن مجزرة السبعة عشر أفغانياً كانت عملاً فردياً لجندي مجنون , فشبكة الصحافة الإيرانية ( press. T. v )

كانت قد ذكرت أن القوات الأميركية فتحت النار على المدنيين الأفغان داخل بيوتهم , ونقلت الشبكة عن عدد من سكان القرية حيث وقعت المجزرة قولهم إن الجنود الأميركيين قاموا بعد ذلك بسحب 11 جثة بينها 4 جثث لفتيات دون الست سنوات وأضرموا فيها النيران, وكذلك أكدت صحيفة( pak.tribune) الباكستانية على وحشية المجزرة وحرق الجثث .‏

شهادات الأهالي المفجوعين ذكرت لوكالة رويترز أن الجنود الاميركيين وصلوا للقرية التابعة لمنطقة ( بانجوي ) في إقليم ( قندهار) حولي الساعة الثانية ليلاً واقتحموا البيوت وفتحوا النار على السكان الآمنين . ونُقِل عن ( حجي صمد) الذي فقد 11 فرداً من عائلته بينهم أطفاله قوله ( باكياً ) : « إن الجنود الأميركيين صبوا مواد كيميائية على جثث الضحايا وأحرقوها .‏

السكان المجاورون قالوا : إنهم استيقظوا مذعورين على صوت إطلاق نارالجنودالأميركيين المخمورين والذين كانوا يضحكون ويطلقون النار في كل الإتجاهات .‏

بعض وسائل الإعلام الأميركية هي الأخرى رفضت( رواية الجندي المجنون) وقالت :إن جنوداً آخرين شاركوا بالمجزرة ومن المستحيل أن جندياً واحداً خرج من قاعدته وقتل هذا العدد الكبير من الضحايا وفي أكثر من منزل بل وأحرق جثثهم بعد ذلك .‏

يرى محللون ان فرضية القاتل الوحيد لمجزرة قندهار والتي يروجها الساسة الأميركيون تهدف إلى تحسين صورة القوات الأميركية الملطخة بالوحل بعد أن كانوا يصورونها بالمدافعة عن المدنيين .‏

لقد أثارت هذه الجريمة كبريات الصحف,حتى إن بعضها تبنى الفكرة الأميركية , أما ( كاتي كيلي) الناشطة الإيرلندية والمرشحة لجائزة نوبل للسلام 2003 فترى أن هذا النوع من الإرهاب هو شيء عادي بالنسبة للقوات الأميركية, والسيدة كيلي تقود حملة لوضع حد للحروب الأميركية وزارت لهذا الهدف العراق وأفغانستان عدة مرات وفي مقابلة مع مجلة ( democracy .now) ذكرت مجزرة شباط التي راح ضحيتها ( 8) رعاة أفغان بقصف طائرة هيلوكبتر أميركية ومجزرة أخرى مطلع اذار راح ضحيتها أربعة مدنيين وهنا تتساءل كيلي : لماذا الولايات المتحدة موجودة في أفغانستان ؟!!!‏

قيل لنا أن الجنود الأميركيين هم في أفغانستان لحماية المدنيين , لكن هذا ليس صحيحاً فأنا أعتقد أن الولايات المتحدة تدرك أنها لا تستطيع مواجهة كل من روسيا والصين لكنها تريد خوض حرب باردة والإبقاء على التقدم لصالح الولايات المتحدة ولذلك هي تريد السيطرة على حركة مرور خطوط الطاقة عبر افغانستان بل والتحكم بأسعارها لهذا ترغب واشنطن بحماية قواعدها المنتشرة في افغانستان .‏

اضافة لذلك لا بد ان نأخذ بالاعتبار الفكر العنصري للجيش الأميركي والجرائم التي تعكس انحطاطاًأخلاقياً مثل التبويل على الجثث وحرق المصاحف والتي تكشف الأيام عن تواطؤ فيها بين القادة والجنود .و تمييع هذه الجرائم بحيث تمر دون حساب .‏

عدد من الجنود الأميركيين الذين شاركوا في حروب العراق وأفغانستان أسسوا حركة ( جنود ضد الحرب ) بعدما شاهدوا التعامل اللاإنساني مع المدنيين في كلا البلدين, وفي موقعهم (I.v .a.w ) عرضواعدة شهادات مرعبة لجرائم راح ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين والأفغان .‏

ميكي بريسنر أحد أعضاء هذ ه الجمعية يروي كيف ان الجنود الأميركيين كانوا يستخدمون مصطلحات عنصرية مثل « زنجي الصحراء « أو» ممسحة الأحذية « وخاصة في حرب الخليج الأولى عند حرق جثث المدنيين ويتابع ميكي بأنه ومنذ إنشاء هذا البلد (الولايات المتحدة ) فالعنصرية تستخدم لتبرير التوسع والقمع , لقد كنا نطلق على السكان الاصليين صفة المتوحشين وعلى الأفارقة كافة أنواع الأسماء لتبرير استعبادهم ، وكذلك كانت الحال في فيتنام لتبرير الحرب الأمبريالية على هذا البلد .‏

يقول ميكي : منذ ذاك انا أتعرض لعذاب داخلي نتيجة اقترافي تلك ا لجرائم وخاصة في كل مرة أرى فيها مسناً مثل ذاك الذي لم يكن يستطيع المشي والذي عليه سيرنا عربة نقل يدوية , نعم أشعر بعذاب الذنب في كل مرة أرى فيها أمرأة وأبناءها مثل تلك التي كانت تصرخ عندما كنا نجبرها على مغادرة منزلها ,أشعر بالعار في كل مرة أرى فيها فتاة مثل تلك التي أمسكتها من ذراعها وسحبتها في الشارع . لقد كان قادتنا يرسمون في خيالنا أننا نقاتل إرهابيين !! لكن الإرهابيين الحقيقين هم نحن .‏

 بقلم: جولي ليفيسك‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية