تزامناً مع إلقاء الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري خطاباً وبحسب ما أعلن وزير الداخلية رحمن مالك أمس فإنه تم اعتقال اثنين الأول وهو أحد المشتبه بتورطهم الذي كشف عن المخطط، أما الثاني فهو مسؤول في وزارة الخارجية وقد اعتقل لارتباطه في هذه القضية كما أشار الوزير في نفس الوقت الى حوادث العنف المستمرة في كراتشي داعياً الأحزاب السياسية للعب دور للقضاء على الفوضى في المدينة.
من جهة أخرى وردا على سؤال قال مالك ان البرلمان هو الذي يقرر متي تفتح الطرق أمام امدادات حلف شمال الاطلسي الناتو الى أفغانستان والمتوقفة منذ الغارة التي نفذتها قوات الناتو على حاجز للجيش الباكستاني ومقتل 26 جنديا باكستانيا فيها.
وبما أن الوزير تحدث عن مدينة كراتشي فإن السلطات الأمنية أعلنت يوم حداد على الضحايا الـ13 الذين قتلوا في إطلاق نار متفرق في المدينة في الساعات الـ24 ساعة قبل الأخيرة كما دعت السلطات التجار وأصحاب المحال للتوقف عن العمل بحسب ما ذكرت وسائل إعلام باكستانية أمس.
وكانت السلطات الباكستانية اعلنت أول أمس مقتل اربعة مسلحين بغارة نفذتها طائرة استطلاع اميركية على المنطقة القبلية شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الافغانية.
في سياق آخر أدت العمليات الأمنية ضد الجماعات المسلحة في منطقة خيبر إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال من شمال غرب باكستان منذ شباط الماضي وبحسب ما أعلنت أمس المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ميليسا فليمنغ التي أوضحت أن ازدياد كثافة القتال مؤخرا أدى الى فرار أعداد أكبر من العائلات من المنطقة الى مخيم جالوزاي حيث تزودهم المفوضية بالمساعدات الانسانية الاساسية ويزودهم برنامج الغذاء العالمي بالمساعدات الغذائية رغم ان الاغلبية الساحقة منهم تختار العيش خارج المخيم مع عائلات مضيفة.
وقالت المفوضية انها سجلت اجمالى 1721 عائلة او 7054 فردا يوم الاربعاء الماضي وحده وان المعدل منذ 17 اذار وصل الى نحو الفي عائلة يوميا.