وكانت مناطق نفوذها تشمل أراضي واسعة في آسيا وأوروبا وإفريقيا وتحكم العديد من الشعوب ويعيش نحو 75٪ من الأتراك في المدن واسطنبول هي أكبر مدن تركيا وإحدى أكبر مدن العالم، حيث يبلغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين نسمة (إحصاءات عام 2005) تليها العاصمة أنقرة (نحو 5.3 ملايين نسمة / 2005).
تتركز مراكز الصناعة والتجارة التركية حول منطقة مدينة اسطنبول وفي باقي المدن الكبرى وخاصة في الغرب، هناك فرق كبير في مستوى المعيشة والحالة الاقتصادية بين الغرب الصناعي والشرق الزراعي، يعتبر القطاع الزراعي أكبر قطاع من حيث تشغيل العمالة، حيث تبلغ النسبة نحو 40٪ من مجمل قوى العمل في البلاد ولكنه ينتج ما نسبته نحو 12 ٪ فقط من الناتج القومي، وينتج القطاع الصناعي نحو 29٪ ، أما قطاع الخدمات فله نحو 58٪ من الناتج القومي لتركيا يعمل في قطاع الصناعة 20٪ وفي قطاع الخدمات 7.33٪ من مجمل عدد الأيدي العاملة تم إنشاء اتحاد جمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي منذ عام 1996، حيث تبلغ نسبة صادرات تركيا إلى الاتحاد الأوروبي نحو 6.51٪ من مجمل صادراتها.
تتصدر المنسوجات أهم الصناعات في تركيا تليها المواد الغذائية والمشروبات، الكهربائيات، والسيارات والكيماويات، ومن أهم الثروات المعدنية المتواجدة على الأراضي التركية هي الفحم الحجري، الفحم النباتي، الحديد، الرصاص، الخارصين، النحاس والفضة، كما أن تركيا تعد من أكبر منتجي معدن الكروم في العالم وهناك احتياطات نفط صغيرة في جنوب شرق البلاد ويشكل القطن والشاي والتبغ والزيتون والعنب والحمضيات والفاكهة والخضراوات والحبوب والشعير أهم المحاصيل الزراعية في البلاد كما تعد تركيا من أكبر منتجي البندق في العالم.
السياحة في تركيا أحد أهم أعمدة اقتصادها وخاصة في العقود الأخيرة حيث بينت الإحصائيات أن عدد السائحين الوافدين إلى تركيا بلغ 30.929.192 سائحاً في 2008 وهناك ثلاث مدن أساسية تجتذب إليها أغلب السياح في تركيا وهي أنطاليا، بودروم واسطنبول.
تعتبر انطاليا من أماكن السياحة المفضلة في تركيا ويصل إليها الكثير من السياح من جميع الدول المجاورة ولاسيما من أوروبا وتتميز انطاليا بجوها المريح وشمسها الدافئة وشلالات المياه إضافة إلى فعاليات سياحية مختلفة ويمتد خليج انطاليا على مساحة 200 كيلو متر وتتميز شواطئه بالجمال والروعة ويعتبر مرسى السفن في انطاليا الأجمل في تركيا.
والمدينة الثانية مدينة صغيرة فيها مرفأ جميل وتدعى بودروم وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في المنطقة الجنوبية الغربية من تركيا، أما اسطنبول فهي أكبر مدينة في تركيا وتقع على مضيق البوسفور حيث يسكن فيها ما يقارب 10 ملايين نسمة وتشتهر بكونها تقع على قارتين في نفس الوقت (أوروبا وآسيا) إذ يوجد جسر يصل بين القسمين، تتميز اسطنبول بأنها مدينة عصرية وتاريخية في آن واحد كما أنها تشتهر بالمواقع السياحية ولاسيما المساجد حيث كان كل سلطان يمجد عهده بتشييد المساجد وزخرفتها ومن أشهرها جامع السلطان أحمد وهو من أضخم المساجد في تركيا وأجملها، ويطلق عليه أيضاً اسم الجامع الأزرق، يقع المسجد بجوار متحف آيا صوفيا المشهور.
المستوى التعليمي في تركيا يتبع الهوة الاقتصادية الموجودة بين القارتين اللتين تجمعهما هذه الدولة التي تسعى دائماً لمواكبة التقنية المعلوماتية وآخر خطواتها تبني مشروع فريد من نوعه في العالم أطلقت عليه اسم «أنابوستا» يهدف إلى تخصيص عنوان بريد إلكتروني وطني لكل مواطن من مواطني تركيا البالغ عددهم 72 مليون نسمة.
ووفق هذا البرنامج سيحصل كل مواطن تركي عند ولادته على بريده الإلكتروني الخاص، بمساحة 10 جيجابايت، وسيتم طباعة عنوان البريد على بطاقة الهوية، إلى جانب المعلومات الشخصية الأخرى مثل الاسم وتاريخ الميلاد وعنوان السكن والإقامة، كما أن كل طفل يولد سيكتب في شهادة ميلاده تلقائياً بريده الخاص الذي سيستخدمه في المستقبل.
الثقافة التركية خليط بين الغرب والشرق لكن ازدهار فنونها بدأ في أربعينيات القرن العشرين في السينما وتمر دراما المسلسلات التركية بفترة غير مسبوقة من الازدهار، خصوصاً لدى المشاهدين العرب بعد عرض بعض المسلسلات التركية في العالم العربي.
Azahsh-82 @yahoo.co.uk