أهمها جزيرة أمروز 279 كم2 ويطل غرب تركيا على بحر إيجة وجنوبها على البحر المتوسط وشمالها على البحر الأسود، وتحد تركيا كل من بلغاريا من جهة الشمال الغربي، واليونان من جهة الغرب، وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا وإيران من جهة الشرق، والعراق وسورية من الناحية الجنوبية.
وكان علماء الآثار قد عثروا في تركيا على أدلة تشير إلى وجود مجتمع متقدم كان قائماً فيها وذلك منذ 6000 سنة ق.م، وحسب وثائق تاريخية فإن أول من عمّر هذه المنطقة من السكان قوم كانوا يعرفون باسم الحيثيين، وبحلول عام 2000 ق.م بدأ الحيثيون في الهجرة من أوروبا وأواسط آسيا إلى هضبة الأناضول وبحلول عام 1500 ق.م تمكن الحيثيون من إنشاء امبراطورية قوية إلى أن سقطت أرجاء واسعة من هضبة الأناضول في أيدي الفريجيين والليديين وذلك في الفترة الممتدة ما بين عام 1200 وحتى عام 500 ق.م... وخلال هذه الفترة أيضاً قام اليونانيون بتكوين العديد من دويلات المدن على طول سواحل بحر إيجة الواقعة في هضبة الأناضول كما تمكنت الإمبراطورية الفارسية من بسط سيطرتها على كل من منطقتي الأناضول وتراقيا، وقد استمر هذا الوضع إلى حين حضور القائد الإسكندر الأكبر ملك مقدونيا حينما سحق جيوش الفرس عام 331 ق.م وبعد وفاة الإسكندر عام 32٣ ق.م أصبحت منطقة الأناضول ساحة حرب واقتتال وقد سيطر عليها الرومان قرابة 400 سنة، وهكذا فإن الأباطرة البيزنطيين بسطوا سيطرتهم على جميع الأنحاء التي تعرف اليوم باسم تركيا حتى أواخر القرن الحادي عشر الميلادي.
ويؤكد مؤرخون أن الأتراك السلاجقة كانوا أول من حكم تركيا، وهم قوم قدموا من أواسط آسيا شرقي بحر قزوين وتمكنوا خلال القرن الحادي عشر الميلادي من غزو منطقة الأناضول واستطاعوا في العام 1701 من تدمير القسم الأعظم من مظاهر القوة البيزنطية في الأناضول في موقعة ملاذكرد، ودامت امبراطورية الأتراك السلاجقة حتى العام 1243، ثم تعرضت لغزو المغول ثم تمزقت امبراطورية المغول وانهارت وبدأت جماعة من الأتراك يطلق عليها العثمانيون إنشاء دولة ضخمة مرهوبة الجانب.. وحكم «العثمانيون» الذين كان شعار دولتهم «دولت أبد مدت»، أي الدولة الأبدية» تركيا من عام 1324 م إلى عام 1922م حيث تم إنشاء الجمهورية التركية عام 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك.
ويرى باحثون أن مصطفى كمال اتجه إلى تغريب تركيا برؤية وطنية بعد أن عمل على تحقيق وحدة تركيا الجغرافية والسياسية، وأمل بالتغريب أن تنهض تركيا من حالها الصعب وعمل على فصل الدين عن شؤون الدولة وأرسى مبدأ العلمانية.
ومنح مصطفى كمال لقب أتاتورك كرمز له ليكون أباً روحياً لكل الأتراك وتم وضع الأبجدية التركية واعتبر ذلك خطوة ضرورية للاتجاه بتركيا في طريق الحداثة.
لقد تمكن أردوغان عام 2003 من الوصول إلى السلطة. ويرى محللون أن أردوغان شخصية تستحوذ الإعجاب، وذات أثر فعال في قيادة مرحلة جديدة لا تقل أهمية في حياة تركيا عن المرحلة التي قادها مصطفى كمال، ويرون أن تركيا في عهد أردوغان تلمست جذورها وأيقظت ثقافتها الإسلامية المشرقية، حيث عرف أردوغان في الوقت ذاته كيف يوازن خطواته نحو الغرب في فهمه لطبيعة الغرب وأهمية الشرق لتركيا سياسياً واجتماعياً واقتصادياً فهو لم يستطع أن يخلق توازناً تركياً مع الغرب والشرق وحسب وإنما خلق توازناً في الحياة السياسية التركية بين الجناحين العسكري والمدني لأول مرة، وأفسح المجال للسياسيين المدنيين في الإمساك بمقاليد العمل السياسي دون تدخل من قبل مؤسسة الجنرالات. وفي ظل حكومة حزب العدالة والتنمية التي يقودها أردوغان جرت تغييرات إصلاحية استراتيجية تتطابق مع المعايير الأوروبية للديمقراطية في حقوق الإنسان وفي اقتصاد السوق لتكون تركيا جزءاً من أوروبا.
وكانت تركيا قد اتبعت النظام الجمهوري، حيث تمت إجازة الدستور التركي في عام 1982م ويسمح الدستور بانتهاج الشكل النيابي في الحكم، حيث تشمل الحكومة: الرئيس ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء، وهيئة تشريعية يطلق عليها اسم الجمعية التشريعية الكبرى وأهم الأحزاب السياسية التركية هي:
- حزب العدالة والتنمية.
- حزب الحركة القومية.
- حزب الشعب الجمهوري.
- حزب الطريق الحقيقي.
- حزب الشباب.
- حزب الشعب الديمقراطي.
- حزب الوطن الأم.
- حزب السعادة.
- حزب اليسار الديمقراطي.