|
السـوريون والاتـراك يرفعـون تـاج الاقتصــاد المعزز بـ 56 اتفاقيــة توقـع بدمشــــق اليـــــوم اقتصاديات هو القرب الجغرافي والعلاقات والمصالح ستفتح بوابة الشرق عبر سورية لتركيا ومن تركيا سيمر السوريون الى اوروبا على ارضية التعاون المشترك اولا. ***
عقيل : ليكمل رجال الأعمال الطريق عبر إقامة المشاريع على مدى يومين متتاليين تم في فندق ديدمان بدمشق مناقشة 56 مذكرة تفاهم وتعاون استراتيجي هام بين حكومتي الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية والمجالات التي تطول جميع الوزارات والقطاعات العامة حيث عبر الجانب التركي خلال هذه المباحثات عن رغبته في ابداء كل انواع التعاون والتنسيق بما بعود بالنفع على البلدين تحقيقا للاهداف الاستراتيجية الهامة التي رسمتها واكدتها قيادتا البلدين الصديقين تعزيزا لاواصر الصداقة والتي ستقطف ثمارها خلال السنوات القادمة ومن هنا فقد تحولت المباحثات الثنائية الى خلية نحل لدراسة وتدقيق جميع الاتفاقيات المزمع ابرامها مع الجانب التركي اليوم الثلاثاء . وقد دخلت اللجان الفنية في تفاصيل دقيقة جدا بعدها توصل الجانبان السوري والتركي اللذان ترأسهما من الجانب السوري الدكتور عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية ومن الجانب التركي معاون وزير الخارجية التركي للشؤون الاقتصادية وكان للثورة حضورها في متابعة ذلك من خلال اللقاءات التالية: السيد حقي عقيل معاون وزير الخارجية التركي للشؤون الاقتصادية والطاقة اكد ان الجهود انصبت خلال اللقاءات الثنائية والفنية من الجانبين السوري والتركي للوصول الى صيغة قانونية لتحسين وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين مضيفا ان اجمالي الاتفاقيات التي تم تحضيرها ومناقشتها بالتفصيل من قبل اللجان الفنية والمختصة من الجانبين بلغت 56 اتفاقية شملت جميع القطاعات مشيرا الى ان العلاقات السورية التركية تسير باتجاه الافضل وخاصة بعد الغاء تأشيرات الدخول اوسمات الدخول بين البلدين وهذا ما شجع المستثمرين على التفكير جديا باقامة مشاريع حيوية في مختلف القطاعات . وقال عقيل انه متفائل جدا في هذه الاتفاقيات مؤكدا ان العلاقات بين البلدين الصديقين سورية وتركيا باتت مثالا يحتذى به . وختم: ان السياسية هي التي تشكل الارضية للنهوض في علاقات اقتصادية قوية تواكب العلاقات السياسية المميزة وهكذا نقول لرجال الاعمال: عليكم استكمال الطريق عبر اقامة المشاريع. *** نقلــــــة نوعيـــــة قال تيسير الزعبي مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء ان الاجتماعات السورية- التركية تشكل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين والتي ستثمر تعاونا عالي المستوى في جميع المجالات . ولفت الى ان الجانبين يبحثان خلال هذه الاجتماعات نحو 56 وثيقة تمثل التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليم والنقل والاسكان والجمارك ... مشيرا الى انه تم انجاز نحو 36 وثيقة والباقي قيد النقاش . *** عمورة : أنجزنا 36 من أصل 56 وثيقة قيد التفاوض اكد عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية ورئيس اللجنة التحضيرية من الجانب السوري في تصريح للثورة الاتفاق على حوالي 36 وثيقة بين مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون او بروتوكول تعاون بانتظار الوفد الذي يصل مساء غدٍ حيث سيجري العمل لوضع النقاط على بقية الاتفاقيات والمذكرات قائلا: إن الاحول الجوية اخرت وصول الوفد التركي وان الجانبين سوف يعملان لمتابعة النقاشات والمباحثات . واضاف عمورة ان هذه الاتفاقيات تغطي طيفا واسعا من مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والنقلية والطاقة والثقافية والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والخدمات في مجالات الطيران والنقل وغيرها وانهاء جزء كبير منها مؤكدا انجاز العدد الاكبر من الاتفاقيات تحضيرا لاجتماعات اليوم وان البحث مازال جاريا في موضوع المياه. واضاف عمورة ان الاتفاقيات بين الجانبين تأتي تأكيدا للعلاقة الاستراتيجية التي بدأتها قيادتا البلدين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار الاقليمي والتنمية الشاملة لتكون سورية وتركيا منطلقا اساسيا لتوسيع هذه الدائرة. واشار عمورة الى وجود مذكرتي تفاهم في مجال وزارتي الخارجية الاولى تتضمن التعاون في مجال تدريب وتأهيل الكوادر من الدبلوماسيين بين البلدين للاطلاع على اليات العمل في العلاقات الدولية وممارسة الدبلوماسية. والثانية تتعلق بتنسيق المواقف بين المعنيين والمسؤولين في وزارتي الخارجية استمرارا للمشاورات السياسية القائمة علي مستوى وزيري الخارجية في البلدين وما يتعلق بالقضايا ذات المصلحة المشتركة وايجاد نوع من التفاهم حول ما يخدم المنطقة وقضايا الامن والسلام والاستقرار الاقليمي وترشيح دبلوماسيين وسوريين الى منظمات دولية واقليمية. *** حلقة ربط بين العرب والغرب رئيس مجلس الاعمال السوري التركي عبد القادر صبرة قال للثورة: تشهد العلاقات السورية التركية اندفاعا كبيرا يمكن ان يكون نموذجا يحتذى للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية مشيرا الى ان هذه العلاقات بدأت بالتميز منذ توقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة عام 2004 التي فتحت افاقا كبيرة للتصدير بين البلدين وصل الى 2 مليار دولار متوقعا ان يتضاعف الرقم بعد قرار الغاء سمات الدخول بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري لان القرار اعطى حرية الانتقال بين رجال الاعمال والمستثمرين في البلدين . ولفت صبرة الى ان تركيا حققت تطورا كبيرا في السنوات الاخيرة واستحوذت على الترتيب 17 في الاقتصاد العالمي وانها تمتلك خبرات وهيئات استثمارية كبيرة يمكن ان يستفيد منها السوق السوري وما يوفر تطوراً في البيئة الاقتصادية للقطاع الخاص السوري ويزيد فرص العمل للشباب من خلال اقامة مؤسسات مشتركة مشيرا الى امكانية انشاء شركات طيران مشتركة سورية تركية واحداث مطارات وفق نظام bot وانشاء احواض لبناء السفن واعادة تسيير قطار الشرق السريع معتبرا تركيا حلقة الربط بين العرب والغرب وسورية منصة تركيا للربط بين المشرق العربي والوطن العربي. بالاضافة الى وجود مشاريع للربط السككي بين البلدين وربط الحدود التركية مع الحدود الاردنية عبر سورية ومشروع اخر للربط السككي بين تركيا والعراق عن طريق سورية املا ان تنسحب العلاقات السياسية الوطيدة والدافئة على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية. *** مرفأ جاف في الشيخ نجار بحلب المهندسة رشا محمد مديرة العلاقات العربية والتعاون الدولي في وزارة النقل اشارت الى وجود خمس اتفاقيات للتعاون في مجال النقل واهمها مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية ومستشارية التجارة الخارجية في رئاسة مجلس الوزراء التركي حول التعاون لانشاء وتشغيل مركز لوجستي تركي سوري للنقل وذلك من خلال انشاء مرفأ جاف في المدينة الصناعية بالشيخ نجار بحلب بحيث يحقق المهام المنوطة به من اعمال التخليص الجمركي والتخزين والتسليم والتعبئة والتحميل والفرز وذلك وفقا للانظمة السورية. وفي مجال التعاون الجمركي هناك مذكرة تفاهم حول الاستخدام المشترك للبوابات الحدودية تعتمد رسائل الطرفين الالكترونية بحيث لا يتم التفتيش الا من قبل الدولة التي ستدخل اليها البضاعة. ويتم البحث حول تحديد المراكز التي ستكون مشمولة بالتطبيق وكيفية التطبيق. *** درء أخطار الكوارث في البلدين الدكتور ابراهيم خليل مصطفى مدير عام الهيئة العامة للارصاد الجوية قال: تم الاتفاق بين الارصاد الجوية السورية وهيئة الارصاد الجوية التركية في مجالات التنبؤات المناخية والتنبؤات البعيدة المدى والفصلية وقصيرة المدى والانية وتبادل المعلومات المناخية وتطبيق التقنيات الحديثة في استخدام النماذج العددية للتنبؤ عن الطقس واستخدام الاقمار الصناعية ورادار الطقس لاغراض الارصاد. كما تم الاتفاق على تطوير نظم الانذار المبكر وتبادل التحذيرات في الانذار المبكر للعواصف الترابية والرملية والمطرية والثلجية وحرائق الغابات وذلك لاجل درء اخطار الكوارث الطبيعية في البلدين. *** حلول لمشكلات زراعية مشتركة المهندس محمد حسان قطنا مدير الاحصاء والتخطيط في وزارة الزراعة اشار الى وجود ثلاث اتفاقيات بين الوزارتين الاولى تتعلق بوقاية النبات والحجر النباتي والزراعي وتبادل التشريعات المتعلقة بوقاية النبات والاشتراطات الخاصة لتصدير واستيراد المنتجات النباتية الخاضعة للحجر الصحي اضافة الى تبادل الخبرات. والثانية تتعلق بالتعاون في مجال الصحة الحيوانية وتتضمن التزام الطرفين بحماية الصحة الحيوانية ومنع دخول الامراض الحيوانية المعدية من خلال تطوير التعاون في قطاع الصحة الحيوانية وفي مجال الاستيراد ونقل الحيوانات الحية والمنتجات ذات المنشأ الحيواني وتبادل التشريعات الخاصة بذلك والاتفاقية الثالثة تتعلق بالتعاون العلمي والفني وتشجيع التعاون الاقتصادي في المجال الزراعي والمؤسسات الاقتصادية العاملة في المجال الزراعي لايجاد حلول مشتركة للمشاكل الزراعية ومشاكل التغير المناخي والجفاف بين البلدين واقامة المعارض والمؤتمرات الزراعية والتعاون في مجال الاستثمار الزراعي. *** قطاع الخدمات على خط الاتفاقيات ريم القادري معاون رئيس هيئة تخطيط الدولة لفتت الى مذكرة التفاهم التي يجري العمل عليها من ضمن الوثائق بين وزارة الاقتصاد والتجارة ومستشارية التجارة الخارجية التركية لاعداد دراسة حول توسيع نطاق اتفاقية الشراكة المؤسسة لمنطقة التجارة الحرة بين البلدين والموقعة عام 2004 ودخلت حيز التنفيذ الفعلي بداية عام 2007 ليشمل قطاع الخدمات وتجارة الخدمات الى جانب تجارة السلع. *** لغة مشتركة حول المياه استغرقت المباحثات والمفاوضات حول موضوع المياه وقتا طويلا امس مع الحرص من كلا الجانبين على ترجمة رؤية قيادتي البلدين ومواءمتها في الوقت ذاته مع النصوص والاستشارات القانونية والسعي الحثيث لانهاء النقاش حول هذا الموضوع والذي يلقى الدعم الكبير من الجهات العليا في كلا البلدين استنادا لما اتفق عليه الطرفان وما توصل اليه وزيرا الري والسعي ايضا للوصول الى لغة مشتركة بعد تحديد بعد نقاط التباين التي ستعرض لاحقا على الجهات الوصائية لتحقيق الانسجام بين المقترحات المقدمة من الجانب السوري ومن الجانب التركي. ***مسؤول تركي: إنشـــــــــــــــاء ســدّ الصداقـةعلى نهر العاصي أنقرة-سانا : قال حسن زهوري ساريكايا مستشار وزارة البيئة والغابات التركي إن الجانبين التركي والسوري ناقشا خلال الزيارة التي قام بها وفد وزارة الري السورية برئاسة المهندس نادر البني وزير الري أوائل الشهر الجاري عدة مواضيع تتعلق بالتعاون في مجال المياه. وأضاف ساريكايا في تصريح لمراسل «سانا» في أنقرة انه تم خلال لقاءات الوفد السوري مع المسؤولين في وزارة البيئة والغابات التركية برئاسة الوزير فيصل اراوغلو مناقشة موضوع إنشاء سد الصداقة على نهر العاصي على الحدود التركية السورية وإنشاء محطة ضخ على الجانب السوري من نهر دجلة لإرواء الأراضي السورية ومذكرة تفاهم بشأن نوعية المياه ومكافحة الجفاف وكيفية استخدام مصادر المياه. وأوضح أن العلاقات بين تركيا وسورية تطورت بشكل إيجابي ملحوظ خلال الأعوام القليلة الماضية وتم حل الكثير من المشاكل العالقة بين البلدين منوهاً بأن هذه التطورات انعكست بطبيعة الحال إيجابياً على مصلحة شعبي البلدين. وقال إنه من الممكن أن تقوم تركيا وسورية بمشاريع مشتركة والتعاون في مجال المياه مشيراً إلى أن قسماً من المياه التي تصل إلى الأراضي السورية والعراقية مصدره الأراضي التركية وبالعكس قسم من المياه التي تصل إلى الأراضي التركية مصدره سورية. وبين وكيل وزارة البيئة والغابات التركي أن الجانبين يعدان حالياً خطة عملية حول كيفية استخدام المياه بالشكل العقلاني والمناسب. *** أمير سبور-سحر عويضة-صالح حميدي
|