جميل أن تقرر يدنا المشاركة في بطولة آسيا بلبنان شباط القادم وتبدأ بلملمة وانتقاء لاعبيها المميزين من مختلف الأندية وترتيب أوراقها فنياً لهذا الحدث المميز، لكن الأجمل لو أنها أعلنت عن خطة استعدادها خارجياً إذ لم نسمع أو نقرأ عن أي مشاركة خارجية أو معسكر خارجي أو استقدام أحد الفرق القوية لإجراء عدة لقاءات ودية معها، وخصوصاً أن هذه المشاركة تعتبر الأولى من نوعها ليدنا بعد سبات دام أربع سنوات وانقطاع غير مبرر عن المحافل الخارجية.
فصحيح أن نادي الشباب قد سجل عدة انتصارات مهمة في بطولة الأندية الآسيوية التي جرت منذ شهرين بالأردن ولفت أنظار الجميع لكنه أيضاً لم يكن له أي موقع على الخارطة الآسيوية أمام ظروفه المادية الصعبة واعتماده على حماسة لاعبيه وخبرتهم واكتفائه ببعض التدريبات المحلية المعتادة مما يجعلنا نؤكد أن الاكتفاء بالخبرة والحماسة والاستعداد الداخلي أوراق ناقصة لاتكفي للتميز بهذا الحدث الآسيوي وبالوقت ذاته نسأل: هل عدم وجود خطة عمل خارجية يعني أن مشاركتنا لاتتجاوز حدود المشاركة وأهم عناصرها الاحتكاك واكتساب الخبرة فقط؟ أم إن ذلك مرتبط بوجود قيادة رياضية جديدة وميزانية جديدة!
عموماً وبكل الأحوال علينا أن ندرك أن ستين يوماً لاتكفي كمرحلة استعدادية لخوض غمار هذا الحدث الآسيوي الهام والتميز به إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن فرقاً عديدة وعريقة بدأت استعدادها منذ شهرين أو ثلاثة وبالتالي علينا أن نعرف قيمة الوقت جيداً ونستغله قبل أن يحرقنا ونبدأ بتنفيذ خطة استعداد خارجية واضحة المعالم إذا ما أردنا المشاركة جدياً بهذا الحدث الهام والتفرد به فهل نستطيع ترجمة الأقوال إلى أفعال ونستفيد من دروسنا السابقة فعلاً؟ أم إن مشاركتنا لن تكون أكثر من بريستيج وتحت مانشيت مشاركة فقط!
هذا ما تحمله لنا الأيام القليلة القادمة.