في المقابل شكك الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس بحدوث ارتفاع كبير في درجة حرارة الارض معتبراً ان الارتفاع الطفيف لدرجة حرارة الارض يتم لاسباب طبيعية وانها ظاهرة تعاقبية في تاريخ الكرة الارضية وان دور الانسان فيها محدود إن لم يكن معدوماً.. يشار إلى أن قمة كوبنهاغن تمخضت عن وثيقة غير ملزمة قانوناً بشأن تغير المناخ.
من جانبه انتقد الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا موقف الولايات المتحدة في مؤتمر المناخ وخاصة عدم التزامها بنسبة محددة من خفض انبعاث غازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال داسيلفا ان الولايات المتحدة دفعت في نقطة ما البلدان الاوروبية واليابان الى اعادة النظر في بروتوكول كيوتو الامر الذي شكل خطورة كبرى داعياً دول العالم لابقاء المسألة على رأس أولوياتها.
في هذه الاثناء كشفت دراسة جديدة أن ظاهرة التغير المناخي ستؤثر بصورة خطيرة على توفر مياه الشرب في الفلبين لما ستعانيه من موجات جفاف وفيضانات على حد سواء بسبب عدم استقرار المناخ..
وذكرت منظمة السلام الأخضر في هذه الدراسة ان الفلبين ستعاني في السنوات القادمة أعاصير قوية وفترات جفاف ستخلف اثاراً وخسائر فادحة لايمكن اصلاحها في قطاعات الزراعة والصحة والاقتصاد.
وبينما يستمر الجدل حول هذه القضية والتراخي واللامبالاة تجاه مخاطرها المحدقة بكوكب الارض شهدت مناطق مختلفة من العالم احوالاً جوية سيئة خلف بعضها اعداداً كبيرة من الضحايا حيث قتلت موجة صقيع في بولندا 42 شخصاً خلال ثلاثة ايام و27 شخصاً في اوكرانيا في حين شردت الفيضانات اكثر من 34 ألف شخص في أندونيسيا وقالت وكالة شينخوا نقلاً عن وزارة الصحة الاندونيسية ان مياه الفيضانات التي وصل ارتفاعها الى ثلاثة امتار اغرقت ثلاث مناطق فى بلدة بيدي جايا شمالي جزيرة سومطرة وذلك بعد هطول امطار غزيرة وقد عمدت السلطات الاندونيسية الى ارسال مساعدات انسانية الى المنطقة.
يشار الى ان اندونيسيا تتعرض بشكل متكرر للفيضانات والانهيارات الارضية خلال موسم الامطار في الفترة ما بين شهري كانون الاول و نيسان.
أما في الجارة استراليا فتعيش مناطق شمال شرق البلاد حالة من التأهب مع وصول الاعصار الاستوائي لورانس الذي تصل سرعته إلى 260 كم/سا وهو اعصار من الدرجة الخامسة.. ويتجه الاعصار إلى منطقة بيلبارا في ولاية استراليا الغربية ومن المتوقع ان يكون قد وصلها مساء أمس وفقاً للبيانات الاخيرة عن الارصاد الجوية حيث سيرافقه ارتفاع امواج وحدوث فيضانات نتيجة الامطار الغزيرة.
أما في الولايات المتحدة فقد اتسعت العاصفة الثلجية القوية التي تضرب البلاد وتوجهت شمالاً وضربت اجزاء جديدة من الولايات الشمالية.. ووصل ارتفاع الثلج في مقاطعة انغلند إلى 40 سم وفي نيويورك إلى 30 سم وبلغ عرض المنطقة التي ضربتها العاصفة نحو 800 كم وتأثر بها نحو ربع سكان الولايات المتحدة وتسببت هذه العاصفة بإغلاق مطارات وتعليق رحلات وأدت إلى قطع التيار الكهربائي عن مئات آلاف المنازل في كنتاكي وفرجينيا وكارولاينا.
ومن الاحوال الجوية السيئة الى الكوارث المحدقة حيث يتوقع علماء يرسمون خرائط لواحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم حدوث زلزال قوي تحت سطح البحر أسفل جزر مينتاواي في اندونيسيا قد يتسبب في تسونامي.
ونقلت رويترز عن كيري سيه مدير مرصد الارض ومقره سنغافورة قوله انه ربما لا تكون امواج المد بنفس الضخامة ولكن المشكلة ان تعداد السكان حوالي ثلاثة أمثال العدد في اتشيه التي شهدت نهاية العام 2004 زلزالاً مدمراً ادى إلى موجة تسونامي قتلت اكثر من 226 ألف شخص في جنوب شرق آسيا.