على حين توغلت هذه القوات في منطقة الغول شمال القطاع وذلك بالتزامن مع عدة اقتحامات نفذتها في مخيم بلاطة وقرية رمانة قرب جنين بالضفة الغربية، في حين عزلت سلطات الاحتلال مئات الدونمات المزروعة بالزيتون لتوسيع المستوطنات في عدة قرى وبلدات في قلقيلية بالضفة.
في هذه الاثناء اقرت اسرائيل اخيراً بسرقة الاعضاء البشرية بعد نزعها من جثث الشهداء الفلسطينيين وذلك في تأكيد واضح لما كشفته صحيفة سويدية مؤخراً من ممارسات عنصرية اسرائيلية بحق الفلسطينيين.
فقد قصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس منازل وممتلكات الفلسطينيين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر محلية قولها ان دبابات الاحتلال استهدفت بثلاث قذائف منازل الفلسطينيين شرق بلدة بيت حانون موضحة ان القذائف سقطت في اراض زراعية مجاورة لمنازل الفلسطينيين ما ادى إلى حدوث اضرار مادية فيها.
واضافت الوكالة ان قوات خاصة اسرائيلية ترافقها عدة اليات عسكرية توغلت شمال شرق البلدة وشرعت باطلاق النار صوب المنازل الامر الذي خلق حالة من الهلع في صفوف الفلسطينيين ولاسيما الاطفال منهم.
كما توغلت قوات الاحتلال في منطقة الغول الواقعة شمال غرب قطاع غزة.بموازاة ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا عن شهود عيان قولهم ان عدة اليات عسكرية اقتحمت المخيم على حين انتشر جنود الاحتلال بين الازقة وأطلقوا وابلا من الرصاص في اتجاهات عشوائية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية رمانة غرب مدينة جنين في الضفة الغربية وسيرت دورياتها العسكرية في الشوارع في خطوة استفزازية. إلى ذلك سلمت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة قرارات هدم بحق ثمانية منازل في جبل المكبر جنوبي المدينة المقدسة كما منعت الشيخ رائد صلاح من دخول المدينة لمدة ثلاثة أسابيع.
إسرائيل تقرّ بسرقة الأعضاء البشرية
من جهة اخرى اعترف اطباء اسرائيليون اخيرا باقدام اسرائيل على نزع اعضاء بشرية من جثث فلسطينيين في تأكيد ما كشفته مؤخراً صحيفة سويدية من ممارسات عنصرية اسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وقال الدكتور يهودا هيس مدير معهد الادلة الجنائية الاسرائيلية السابق في تصريح نقلته صحيفة غارديان البريطانية أمس ان الاعضاء التي نزعت من جثث فلسطينيين كانت الجلد وقرنية العين وصمامات القلب وعظاما معتبرا ان هذه الممارسات نفذت ايضا مع عمال اجانب مدعيا ان هذه الممارسات توقفت الان.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذا الاعتراف ظهر في مقابلة اجرتها اكاديمية امريكية مع الطبيب الاسرائيلي في عام 2000 وقرر بثها مجددا بعد الجدل الذي تصاعد بين اسرائيل والسويد حول معلومات نشرتها صحيفة افتونبلات السويدية بهذا الخصوص وجاء مؤكدا لهذه المعلومات.
وأكدت الصحيفة في تغطية نشرتها أمس بعنوان (اسرائيل تعترف باستخدام اعضاء من جثث فلسطينيين) ان هذا الاعتراف جاء في سياق فيلم وثائقي وسيثير الغضب من الممارسات الاسرائيلية ويكرس نموذجا او صورة كراهية الاسرائيليين للفلسطينيين وحقده.
وفي هذا السياق قال دونالد بوستروم الصحفي السويدي ان اسرائيل كاذبة ويجب فتح تحقيق في فضائحها ومعاقبتها على جرائمها حول سرقة أعضاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والمتاجرة بها في الخارج.