واشار مجلس الوزراء خلال الجلسة التي عقدها مساء أمس في قصر بعبدا برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى متابعة هذه الحادثة واطلاع السلطات السورية على مجرياتها بواسطة القنوات الدبلوماسية.
واكد الرئيس سليمان ان حادثة الاعتداء على الحافلة السورية موجهة ضد لبنان وامنه واستقراره وابدى اسفه لوقوعها مشيرا الى انه اعطى التوجيهات اللازمة لمتابعة التحقيقات حتى النهاية.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ان الاعتداء على الحافلة السورية موجه ضد لبنان وضد ما حققته زيارته الى دمشق.
ووصف وزير الاعلام اللبناني طارق متري في تصريح للصحفيين بعد انتهاء الجلسة زيارة الحريري الى دمشق بانها ناجحة حيث تميز الجو الذي سادها وفق ما قاله الحريري بالوضوح والصراحة والصدق من قبل الطرفين لافتا الى ان المحادثات التي تناولت التضامن بين البلدين تعني ان يدعم لبنان وتدعم سورية الحقوق الوطنية السورية واللبنانية في استعادة الاراضي المحتلة لكلا البلدين.
واشار الى ان الزيارة تناولت اهمية التعاون في مواجهة كل ما يهدد البلدين ولاسيما الاعتداءات الاسرائيلية والارهاب وجرى البحث ايضا في القضايا التي تهم الشعبين والبلدين وضرورة بناء العلاقات السورية اللبنانية على الصراحة والصدق حتي تكون مميزة كما جرى ايضا التباحث في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين لمصلحة كل منهما.
الى ذلك تابع رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري موضوع حادثة الاعتداء وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان الحريري أجرى لهذه الغاية اتصالات بالقيادات الامنية المعنية طالباً منها الاسراع في اجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة الجناة وملاحقتهم بأقصى سرعة ممكنة واحالتهم على الجهات القضائية المختصة.
من جانبه وصف علي الشامي وزير الخارجية اللبناني الاعتداء الذي تعرضت له الحافلة السورية فجر امس في محلة دير عمار شمال لبنان بالاعتداء الاثم والارهابي.
واعرب الشامي في تصريحات امس عن استنكاره لهذا العمل الجبان والذي ادى الى مقتل احد الركاب وجرح آخرين.
وكانت حافلة سورية تقل 25 راكبا تعرضت للاعتداء من قبل مجهولين على الطريق بين طرابلس وعكار شمال لبنان الليلة الماضية.