بعدما اعلنت ايران عن حزمة اقتراحات ستقدمها قريباً لحسم الخلاف مع القوى الدولية، ويمكن ان تكون اساساً لحل المشكلة النووية الايرانية، حسب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد.
وأضاف أحمدي نجاد ان تلك المقترحات الجديدة ستضمن السلام والعدل للعالم.. انها تحترم حقوق كل الامم، منتقداً في الوقت ذاته ادارة العالم من خلال استخدام القوة.
كما جدد الرئيس الايراني الاستعداد لاستئناف المحادثات النووية مع الـ 5 + 1 قائلاً إن طهران مستعدة لبدء عصر جديد وحتى لنسيان الماضي.
في هذه الأثناء قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتلقوا اي مقترحات من ايران.
ورغم ترحيبها بالحوار مع طهران فإنها اكدت أن واشنطن لن تسقط اياً من مطالبها الخاصة بشأن البرنامج النووي الايراني.
وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية روبرت وورد ان واشنطن ستدرس اي مقترحات جديدة تتقدم بها ايران.
كما اعرب المتحدث عن استعداد واشنطن للاجتماع مع طهران دون شروط مسبقة، ولكنه اوضح ان تعليق تخصيب اليورانيوم هو الهدف.
في المقابل، قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان ماسربته صحيفة نيويورك تايمز حول تراجع الولايات المتحدة عن شرط وقف التخصيب للتحاور مع ايران غير دقيق.
وأكد غيبس ان الهدف الاساس لواشنطن وحلفائها الاوروبيين يبقى ذاته، وهو دفع ايران الى تعليق نشاطاتها النووية الحساسة واحترام التزاماتها ومسؤولياتها، بحسب تعبيره.
من جهته اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان المعلومات المتوافرة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والخبراء الدوليين لاتجزم ان طهران تقوم بتطوير برنامج نووي عسكري.
واشار لافروف الى ضرورة تركيز الجهود في المرحلة الراهنة على استعادة المجتمع الدولي الثقة بما تفعله طهران في المجال النووي.
وجاءت تلك التطورات في وقت قال فيه المندوب الايراني لدى الامم المتحدة في رسالة إلى نظيره المكسيكي كلود هيلر ان اسرائيل تنتهك الميثاق الاممي بتهديداتها لايران باللجوء إلى اعمال اجرامية وارهابية ضد دولة ذات سيادة وعضو في الامم المتحدة لا تكشف عن طابع النظام الصهيوني العدواني والمتعطش للحرب فحسب، وإنما تمثل ايضاً انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وقال خزاعي ان هذه التصريحات تهديدات غير مشروعة ووقحة وتستند إلى ذرائع ملفقة.
في وقت استبعد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز امس خيار التدخل العسكري لمنع ايران من مواصلة برنامجها النووي. وقال بيريز ان الحل المتعلق بايران ليس عسكرياً. وتعتبر اسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط وتمتلك اكثر من مئتي رأس نووي ويتغاضى المجتمع الدولي عنها كدولة مسلحة نووياً وترفض الدخول في معاهدة حظر اسلحة الدمار الشامل.