لذلك نراهم لا يردون على الاتصالات التي تردهم إلا نادراً خوفاً من سؤال يفاجئهم ولا مناص من الإجابة عليه وفي حال اللقاء بهم تكون أحاديثهم مقتضبة ومختصرة إذ يتبع البعض منهم سياسة التظاهر بالهدوء واللامبالاة بينما الحقيقة مغايرة لذلك تماماً فحراكهم واتصالاتهم خير دليل على ذلك.
نظام الدورتين الذي أقرته القيادة جعل البعض يفكر ملياً بالترشح لمناصب أقل من مناصبهم الحالية والبعض الاخر يقول كفى، لقد قدمت كل ما لدي سأتيح الفرصة لغيري، وهناك أشخاص في مركز المسؤولية عملوا بصمت بعيداً عن الأضواء والتفاخر والتباهي وبالمقابل هناك عدد لا بأس به لم يقدم للرياضة شيئاً سوى الكلام المعسول والتسويفات ومع ذلك ينسبون أي إنجاز لجهودهم ولا يفوتون فرصة أخذ الصور كمادة توثيقية لما قاموا به.
والسؤال ماذا يمكنكم أن تقدموا؟ فعندما كنتم في مناصب اتخاذ القرار لم تفعلوا شيئاً. أوراقكم احترقت فدعوا غيركم يعمل، أخذتم فرصتكم وأوصلتم الرياضة إلى حالة يرثى لها.