تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مظاهرات بالقدس احتجاجاً على محاولات اقتحام الأقصى.. ميتشل: واشنطن ترغب في إقامة دولة فلسطينية مستقلة

وكالات- سانا- الثورة
صفحة أولى
الجمعة 17-4-2009م
رغم اغلاق سلطات الاحتلال الاسرائيلي العديد من الشوارع والطرقات في القدس المحتلة وخاصة المؤدية الى المسجد الاقصى المبارك إلا أن المقدسيين نجحوا بالتعاون مع فلسطينيي الاراضي المحتلة عام 1948

من افشال محاولة المستوطنين اقتحام المسجد وسيطروا بشكل كامل على الوضع داخل الحرم القدسي وتمكن المئات من اداء الصلاة في وقت تظاهر فيه المئات ايضاً في المدينة المحتلة احتجاجاً على محاولة المستوطنين هذه.‏

في هذه الاثناء اكدت الاوساط الفلسطينية المختلفة ضرورة مقاومة الاحتلال ومحاربة الاستيطان والتهويد وحماية المقدسات وفضح الممارسات الصهيونية داعية الى استئناف الحوار الداخلي وحل المشكلات العالقة.‏

على حين أعلن المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ان الولايات المتحدة ترغب في اقامة دولة فلسطينية مستقلة في اطار المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.‏

فقد أغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي العديد من الشوارع والطرقات في القدس المحتلة وخاصة المؤدية إلى المسجد الاقصى المبارك.‏

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا تمنع بموجبه المواطنين الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.‏

وفي هذا السياق تظاهر مئات الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة أمس احتجاجا على محاولة مستوطنين اسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى الشريف. وقالت مراسلة قناة الجزيرة في القدس ان هذه التظاهرة جاءت لمواجهة اي محاولات من قبل المستوطنين لاقتحام ودخول ساحات الحرم القدسي بعد دعوة جهات وجمعيات اسرائيلية متطرفة المستوطنين إلى دخول باحات الحرم القدسي للصلاة واعادة تهويد المكان.‏

واضافت المراسلة ان عشرات الحافلات وصلت من داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بينما شهدت أحياء بلدات القدس نشاطا ملحوظا بعمليات نقل الفلسطينيين إلى محيط المدينة حيث تمكن المقدسيون بالتعاون مع فلسطينيين من الاراضي المحتلة 1948 من افشال محاولة المستوطنين والسيطرة على الوضع واداء الصلاة في المسجد.‏

وقال الشيخ ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى ان المقدسيين نجحوا في منع المستوطنين الاسرائيليين من دخول ساحات المسجد الأقصى على الرغم من كل الاجراءات التي قام بها جيش الاحتلال الاسرائيلي لاغلاق المدينة بشكل كامل ما اضطر الشرطة الاسرائيلية الى تغيير مسار المستوطنين امام الحشود الفلسطينية.‏

من جانبه محمد صبيح مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين استنكر الاجراءات والممارسات العدوانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في محيط المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة مطالبا الامتين العربية والاسلامية بالتحرك لنصرة المسجد وحمايته من هذه الممارسات.‏

وحمل صبيح في تصريح للصحفيين أمس المجتمع الدولي مسؤولية تعنت اسرائيل والاستهتار بالمنطقة وطالبه بتحمل مسؤولياته حيال الممارسات الاسرائيلية الاجرامية.‏

كما شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي أمس غارة استهدفت منزلا في قطاع غزة ادت الى تدميره بالكامل.‏

ونقلت رويترز عن مسؤولين في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان المنزل كان خاليا وقت الانفجار. وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي وقوع الغارة الجوية.‏

من جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس اربعة فلسطينيين من قرية بيت الروش الفوقا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.‏

كما اقتحمت هذه القوات روضة للاطفال شمال الخليل وانزلت العلم الفلسطيني من على سطحها.‏

هذا ودعا اسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة حماس الشعب الفلسطيني إلى مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومنع تهويد القدس ومحاربة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.‏

وقال رضوان في تصريح له نقله المركز الفلسطيني للاعلام ان المسجد الأقصى خط احمر وأي مساس به كفيل باشعال المنطقة بشكل لا يتوقعه الاحتلال مطالباً باستخدام كل الوسائل المتاحة لذلك.‏

بينما دعا مركز الميزان لحقوق الانسان الفلسطيني منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الانسان الدولية والمحلية إلى التحرك الجاد لفضح انتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي لحقوق الأسرى الفلسطينيين وقواعد القانون الدولي. من جهته قال عبد الله الشامي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ان الاحتلال الاسرائيلي واهم في ظنه انه يستطيع ضرب صمود الشعب الفلسطيني من خلال مسلسل الاغتيال الاجرامي الذي يمارسه ضد رموز المقاومة الفلسطينية.‏

كما طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات العنصرية الاسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين وارغام الحكومة الاسرائيلية على التراجع عن القرارات التعسفية التي اتخذتها بحقهم واطلاق سراحهم.‏

من جهة ثانية دعا محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس جميع الفصائل الفلسطينية إلى استئناف الحوار لحل المشاكل العالقة. وقال نزال في حديث لوكالة قدس برس الفلسطينية أمس ان الحوار الفلسطيني المرتقب في السادس والعشرين من نيسان الجاري سيبدأ بلقاءات بين حركتي حماس وفتح ثم يتوسع ليشمل باقي الفصائل معربا عن أمله في أن تكون تلك الجولة من الحوار محطة أساسية لانهاء الخلاف الفلسطيني.‏

من ناحيتها دعت نجاة أبو بكر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني اتحاد البرلمان الدولي للتدخل لاطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم 39 أسيرا من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني.‏

هذا ويحيي الشعب العربي الفلسطيني في السابع عشر من نيسان من كل عام ذكرى يوم الاسير الفلسطيني الذي بدأ الفلسطينيون باحياء ذكراه منذ السابع عشر من نيسان عام 1974 وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني هو محمود بكر حجازي في أول عملية لتبادل الاسرى بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الاسرائيلي .‏

ومنذ عام 1967 تعرض نحو ربع الشعب الفلسطيني للاعتقال على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي ولايزال الالاف منهم قابعين في نحو 30 من السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف الاسرائيلية في ظروف مخالفة لكل الاعراف والقوانين الدولية واتفاقيات جنيف الدولية. وعن المعتقلين القدامي قال التقرير ان هؤلاء قد تقلص عددهم الى 330 معتقلا من كافة المناطق من بينهم 3 أسرى من الجولان السوري المحتل وهم بشر وصدقي المقت وعاصم الولي و 45 أسيرا من القدس وأقدمهم فؤاد الرازم و 20 أسيرا من اراضي عام 1948 والباقي 132 معتقلا من الضفة الغربية و 130 معتقلا من قطاع غزة وجميع هؤلاء قد مضى على اعتقالهم خمسة عشر عاما فيما امضى 95 معتقلا أكثر من عشرين عاما بشكل متواصل .‏

واشار التقرير الى الانتهاكات الاسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونها وبشكل خاص الاعتقال الاداري والتعذيب في سجون الاحتلال ومخاطر قانون الزيارات . كما تحدث تقرير لوزارة الاسرى والمعتقلين الفلسطينية عن معاناة وظروف معيشة الاسرى والمعتقلين في زنزانات الاعتقال وقال ان العديد من الاطفال تعرضوا خلال فترة اعتقالهم لانماط متنوعة من التعذيب والاهانة والمعاملة القاسية منذ لحظة القاء القبض عليهم ولا يحظون بمعاملة خاصة لكونهم أطفالا بل محرومون من أبسط حقوق الطفولة والتي تنص عليها اتفاقية الطفل. بموازاة ذلك اعلن المبعوث الاميركي إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل أمس ان الولايات المتحدة ترغب في اقامة دولة فلسطينية مستقلة في اطار المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل.‏

ونقلت رويترز عن ميتشل قوله في مؤتمر صحفي من القدس المحتلة ان ادارة الرئيس باراك اوباما تجدد التعبير عن رغبتها في ان تتمخض المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل عن حل يتضمن اقامة دولة فلسطينية كما تتطلع إلى دفع الجهود قدما للتوصل إلى سلام شامل في منطقة الشرق الاوسط.‏

كما اكد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ان سلام الشرق الاوسط واستقراره سيبقى متوقفا على تحقيق أماني الشعب العربي الفلسطيني في العودة الى ارضه وذلك خلال لقائه الرئيس الروماني ترايان باسيكسو.‏

من جهته شدد الرئيس باسيسكو على انه من حق الشعب العربي الفلسطيني السيادة على كامل اراضيه وانه لايمكن تحقيق السلام في الشرق الاوسط دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية