وهي تستهدف استرجاع كامل ترابنا المحتل في الجولان السليب وهي في سبيل ذلك تعتمد الأساليب المناسبة لتحقيق هذا الهدف وتستخدم الوسائل المتاحة لذلك.
وفي هذا اليوم نستذكر تاريخاً من النضالات والبطولات خاضها أبناء شعبنا في جميع المناطق السورية بدأت تلك النضالات منذ اللحظة الأولى لدخول القوات الفرنسية أراضينا عام 1920 فكانت المواجهة الأولى في ميسلون إذ سطر البطل يوسف العظمة ورفاقه أول وثيقة بالدم في سفر الجلاء لتتواصل بعد ذلك سلسلة من الثورات بدأت في الساحل وجبل الزاوية وحلب والجزيرة والغوطة وحوران وجبل العرب وبذلك سجل أبناء سورية جميعهم أسفاراً من النضالات المشتركة وحدت رؤيتهم وآليات عملهم لمواجهة المحتل الفرنسي فلم يستطع الفرنسيون الاستقرار على مدى ربع قرن نتيجة المقاومة المشتعلة التي ارتبطت بعلاقات تعاون وتنسيق استطاعت تخفيف العبء على كثير من المناطق نظراً للتفاوت الكبير في الأسلحة والعتاد.
ففي حين اقتصر سلاح المقاومين والمجاهدين على البنادق والمسدسات الفردية كان المحتل يلجأ الى استخدام الطائرات والدبابات والأسلحة المدفعية والرشاشات وغيرها.
وقد أجبرت تلك الثورات والاضرابات المتواصلة الفرنسيين على توقيع أربع اتفاقيات للاستقلال لم تلتزم فرنسا تنفيذ أي منها الى أن اضطرت للرحيل والجلاء في السابع عشر من نيسان عام 1946 بعد تحرك شعبي مقاوم انطلق من المناطق السورية كلها سبقه أكثر من عدوان على الهيئات والمؤسسات الرسمية في مسعى لاطالة أمد الانتداب لكن التصميم والعزيمة لدى ابناء شعبنا كانا أكبر من قوة العدوان الغازي وكان الجلاء منجزاً بشكل نهائي بفضل مقاومة منظمة قدمت ستين ألفاً من الشهداء جادوا بأرواحهم الطاهرة قرابين مقدسة على مذبح حرية الوطن وتحريره وانجاز استقلاله.