وذكرت وكالة وفا الفلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت ستة أطفال من مدينة القدس المحتلة واقتادتهم الى مراكز التوقيف والتحقيق كما اعتقلت خمسة فلسطينيين اخرين من قرى قريوت ودير شرف وزواتا وبيت ايبا في محافظة نابلس.
وفي محافظة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم أب ونجله من بلدة دورا ومخيم الفوار بالمحافظة جنوب الضفة الغربية.
كما نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على طريق بلدة يطا ومدخل مخيم الفوار جنوب الخليل وعلى مدخل بلدة سعير وجسر حلحول شمالها وقام جنود الاحتلال بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات الفلسطينيين ما تسبب في اعاقة مرورهم.
في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال عددا من أحياء مدينة الخليل ودققت في بطاقات سكانها الشخصية. وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس شابين من المدينة وذكرت مصادر أمنية لوكالة وفا ان قوات الاحتلال اعتقلت الشابين نظمي حلمي علاونة 28 عاما وزكريا يوسف عزوقة 24 عاما بعد اقتحامها وباعداد كبيرة مدينة جنين ومداهمة منزلي ذويهما في البلدة القديمة. وفي غزة اعتقلت قوات الاحتلال شابا جنوب قطاع غزة وحولته للتحقيق بعد ان اعتقلت على معبر بيت حانون مساء امس تاجر الكترونيات فلسطينيا من قطاع غزة رغم منحه تصريحا لاول مرة.
وقالت مصادر فلسطينية ان هذا المعبر اصبح مصيدة للتجار الجدد الذين تلقوا التصاريح لاول مرة لافتة الى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الشهرين الماضيين نحو 15 تاجرا وتم الافراج عن اثنين فقط منهم وفي الوقت نفسة تمنع كبار التجار من غزة بالدخول الى الاراضي المحتلة عام 1948.
وفي القدس المحتلة يسود التوتر محيط مبنى فلسطيني يعود لعائلة صب لبن المقدسية يقع في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة بعد تلقي العائلة اخطارات بنية جماعات استيطانية الاستيلاء على المبنى.
وتجمهر عدد كبير من الفلسطينيين وأفراد العائلة في محيط المبنى فضلا عن تواجد مكثف لعناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال في المكان.
من جهة اخرى احتج العشرات من الصيادين والعمال الفلسطينيين في ميناء غزة على الممارسات الاسرائيلية اليومية بحق الصيادين والتي تعتبر خرقا لاتفاق التهدئة الموقع بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال في اب الماضي.
وذكرت مصادر فلسطينية ان طائرات حربية اسرائيلية من نوع اف 16 دخلت أجواء قطاع غزة بشكل مفاجئ في ساعات الفجر وحلقت على ارتفاعات منخفضة فوق الاجواء الغربية على الطريق الساحلي لغزة وبثت حالة من الخوف والرعب في صفوف الاطفال والمدنيين.
سياسياً يواصل رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو المتاجرة بحقوق الشعب الفلسطيني كسلعة انتخابية متعهدا بتكثيف الاستيطان بالقدس المحتلة في حال فوزه بالانتخابات التشريعية.
كما اكد نتنياهو في سياق بازاره الانتخابي خلال زيارته أمس إلى احدى المستوطنات في جبل ابو غنيم وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية انه لن يسمح للشعب الفلسطيني باقامة عاصمتهم في المدينة المقدسة في نقض لكل التعهدات الدولية بهذا الصدد.
وتحتدم الصراعات والحملات الانتخابية داخل الكيان الصهيوني مع اقتراب موعد عمليات الاقتراع لانتخابات الكنيست المقررة اليوم وسط تجاذبات بين تيارات وأحزاب صهيونية تحمل تسميات مختلفة ولكنها تتشابه وحتى تتوحد في الموقف العنصري المتطرف حيال الفلسطينيين وقضيتهم العادلة وحقوقهم.
ويؤكد المتابعون أن الانتخابات الاسرائيلية التي ستجري لن تحمل أي جديد فلطالما كانت الانتخابات في كيان الاحتلال مجرد فرصة للمزايدة على مقدار التطرف الذي يمكن ان تطرحه الاحزاب والتيارات الصهيونية وابراز أفكارها العنصرية والحاقدة تجاه العرب والفلسطينيين دون ان يسهم التبادل الممنهج والمدروس بين ما يسمى باليمين و اليسار الصهيونيين في تشكيل حكومات الاحتلال في احداث أي فرق في السياسات والتوجهات الاحتلالية القائمة على مواصلة العدوان والاستيطان ليكون الخيار دائما بين قاتل وقاتل آخر ولكن بملامح مختلفة.