بمشاركة رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والسفير البابوي بدمشق والمطران سيريل فازيل امين سر مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الذي يزور سورية مبعوثا من قبل قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ومساعده الاب ماكس كابابيانكا من قبل نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس المجمع للكنائس الشرقية.
وقال لحام: نقيم هذه الصلاة لاجل امن وامان وسلام سورية ونأمل ان تقوي المعاناة المأساوية معنويات الشعب السوري ونرجو الله أن يعيد لوطننا الامن والسلام.
وأضاف: من عمق المنا ومعاناتنا في سورية نصرخ مع شعبنا المتألم بأعلى صوتنا في وجه دول العالم ونقول: كفى حربا على سورية داعيا الدول التي تحارب سورية وترسل من يسمونهم مجاهدين إلى ان يوقفوا هذه المأساة.
وأكد البطريرك لحام ان المسيحيين في سورية ككل ابناء الاسرة السورية الواحدة متمسكون بالبقاء في وطنهم رغم المعاناة وما يتعرضون له قائلا: نحن ندعو الجميع إلى البقاء والصبر والتجلد والتمسك بحبال الرجاء والايمان والاستسلام لمشيئة الله.
وهنأ البطريرك لحام قداسة البابا فرانسيس بالعام الثاني لحبريته البطرسية والمصادف يوم الثالث عشر من آذار الجاري وشكره على محبته الحارة لسورية ولاسيما رسالته للسوريين في عيد الميلاد التي كانت شعلة أمل لهم.
وأكد لحام ان هذه الصلاة تظهر قوة ايمان كنيسة دمشق الواحدة بتعدد تراثاتها وطقوسها وصمود السوريين وايمانهم ووحدتهم وقوتهم الروحية لافتا إلى ان الصمود الوطني الاسطوري اعجوبة سورية في تاريخها المعاصر.
ودعا البطريرك لحام البابا فرانسيس لمساعدة السوريين قائلا: الشعب السوري يناديكم ويعول على قداستكم وينتظر من الفاتيكان مبادرة ترسم خريطة طريق لانهاء الازمة وايقاف التسلح والتسليح وانهاء العنف والإرهاب والخطف والابتزاز والفوضى والقتل والضحايا الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم في سورية ولاسيما في الحسكة والعراق ومصر.. وذلك في سبيل المصالحة والغفران والحوار والامن والامان والاخوة والتعاون والتضامن والسلام والا تتركوا شعلة الامل تنطفئ في قلوبكم.
وتوجه اللحام في ختام كلمته بالدعاء إلى الله تعالى ان يحمي سورية وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد وان يرحم الشهداء ويعيد المخطوفين وفي مقدمتهم المطرانان بولص يازجي ويوحنا ابراهيم إلى اهلهم وذويهم.
من جانبه اعرب المطران سيريل فازيل عن تمنيات البابا فرانسيس والفاتيكان بعودة السلام إلى سورية مؤكدا ان زيارته لسورية تعبير من البابا فرانسيس عن انه قريب روحيا من عائلات والام ضحايا الحرب في سورية ومن خطفوا وفي مقدمتهم المطرانان بولص يازجي ويوحنا ابراهيم موضحا ان على الجميع العمل لوقف ما يحدث واعادة السلام إلى سورية لأنه كلما طال امد هذه المأساة ازداد عدد الضحايا.
ودعا فازيل إلى ان يكون الناس رسلا للمصالحة ونشر المحبة ورفع المعاناة عن المحزونين والمتالمين في المنطقة والعالم مبينا ان قداسة البابا فرانسيس كرس هذا العام عاما للرحمة الالهية وهي ما نحتاج اليها اليوم لوقف هذا العنف.