أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسية أن الجولة القادمة من اللقاء التشاوري السوري ستجري في موسكو مطلع شهر نيسان المقبل.
و قال غاتيلوف للصحفيين أمس إن الجانب الروسي أرسل بالفعل الدعوات إلى المشاركين المحتملين في الجولة الثانية للقاء التشاوري الذي سيعقد في أوائل نيسان المقبل بين السوريين في موسكو وكذلك للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سورية ستافان دي ميستورا بالإضافة لدعوات وجهت إلى ممثلين لفصائل معارضة لم تحضر اللقاء الأول، مضيفاً أن عملية إعداد اللقاء التشاوري الثاني بدأت بالفعل وتم إرسال دعوات إلى مجموعة واسعة من منظمات وجماعات في المعارضة وكذلك إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة دي ميستورا ونحن نأمل أن يشارك في الاجتماع القادم.
وأشار غاتيلوف إلى أن عدد الدعوات لا يقل عن الدعوات التى وجهت للاجتماع السابق وأنها وجهت حتى لأولئك الذين لم يحضروا الاجتماع الأول وهم على وجه الخصوص الممثلون عن (الائتلاف المعارض).
في هذه الاثناء بحث ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط والدول الافريقية نائب وزير الخارجية مع الدكتور رياض حداد سفير سورية في روسيا علاقات الصداقة بين البلدين وآفاق التوصل إلى تسوية سياسية للازمة في سورية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس: ان الجانبين تبادلا وجهات النظر حول افاق التوصل إلى تسوية سياسية للازمة في سورية وأبدى الجانبان تفهما لاولوية المسائل العملية في تنظيم الاجتماع التشاوري الثاني بين السوريين في أوائل نيسان المقبل في موسكو .
وأضافت الخارجية الروسية: انه جرى اطلاع السفير حداد على تفاصيل سير التحضيرات لهذا الحدث المزمع اجراؤه على ساحة موسكو والهادف إلى مساعدة الاطراف السورية للتوصل إلى توافق وطني دون تدخل خارجي وعلى أساس بيان جنيف في 30 من حزيران عام2012 .
من جهة ثانية أكد ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون هي مهندسة الأزمة الوحشية في سورية وواحدة من صانعي تنظيم داعش الإرهابي ؛مشيرا إلى أن الحزب الجمهوري الأميركي يقع تحت هيمنة جيل خطر من الساسة الأميين غير الكفوئين والعدوانيين جداً.
بوشكوف أوضح في جلسة برلمانية لمجلس الدوما الروسي أمس في موسكو أن روسيا لا ترى إمكانية لتحسن قريب في العلاقات الروسية الأميركية نظرا لمعرفتها بالمسؤولين الأميركيين الحاليين مثل الرئيس باراك أوباما أو الذين من الممكن أن يحلّوا محله لاحقا ومنهم هيلاري كلينتون.
من جانب آخر اكد عدد من المحللين السياسيين وممثلي الرأي العام الروسي أن تصريحات وزير الخارجية الامريكية جون كيري بحتمية التعاون مع القيادة السورية ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد لانهاء الحرب في سورية تدل على أن الامريكيين لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في سورية خصوصا والمنطقة عموما لذلك يجدون أنفسهم ملزمين بتغيير سياستهم داعين الدول الغربية لان تكون صادقة هذه المرة وتقرن الاقوال بأفعال تؤكد صدقها.
وبهذا السياق اعتبر ديمتري فاخوموف مدير صندوق دعم الكنائس المسيحية في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس أن الحذر ضروري تجاه تصريحات وزير الخارجية الامريكية بصدد أهمية الحوار مع الحكومة السورية.
بدوره وفي مقابلة مماثلة اعتبر أوليغ فومين الرئيس المشارك في اللجنة الروسية للتضامن مع سورية أن ما قاله كيري يثير الدهشة قائلا: انه اذا كانت هذه الحقيقة وصلت اخيرا إلى أذهان النخبة الحاكمة في أمريكا والى وزير خارجيتها فلا يمكن الا ان نحمد الله على ذلك وعلى أن ما انتظره العالم مطولا بانتصار صوت العقل قد تحقق حتى لدى القيادة الامريكية, من جهته اعتبر الكسندر فيرنيكوف نائب رئيس اللجنة الروسية للدبلوماسية الاجتماعية تصريحات جون كيري بالامر الايجابي الذي يغير الموقف السابق نحو الافضل.