ويرى التقرير أن معظم هذه الرسائل تحمل تلميحات جنسية صريحة موجهة للشباب في إطار مخطط لتدميرهم نفسياً في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد العربية.
ويحذر خبراء من أن الملايين التي ينفقها الشباب على هذه الرسائل ما هي إلا تخريب للعقول والاقتصاد, ويوضحون أن عائدات هذه القنوات تزيد على 4,5 ملايين دولار شهرياً فيما ينشغل أصحاب القنوات بتحقيق مبالغ ضخمة من وراء تخريب عقول الشباب والاساءة للأجيال.
وفيما تستنكر قطاعات شبابية هذه الظاهرة وتصفها بالتفاهات فإن معظم علماء الأزهر يجمعون على أن هذه الرسائل تقود للتخريب وليس للبناء وأن الشباب المسلم يتجه للانحراف الأمر الذي يستدعي اتخاذ خطوات حاسمة تجاه هذه الظاهرة للحفاظ على عقول شبابنا.
وما نراه على شاشات التلفزة هو عبارة عن صورتنا الحالية وثقافتنا المحزنة ومدى الخلل الذي وصل إليه وطننا العربي.
ويؤكد أساتذة علم الاجتماع أن تلك الظاهرة هي نتيجة طبيعية لعصر الفضاء المفتوح على الغرب والذي يصر المسؤولون على أنه مؤشر تطور وتقدم ويتجاهلون أنه تخلف واقعي في ظل غياب رقابة صارمة فالمسألة بالنسبة لهم تجارة تعود بالخير الوفير لأصحاب الفضائيات وشركات المحمول.. ويعد السبب الرئيسي لشيوع هذه الظاهرة اقبال المراهقين عليها لكسر الملل والاحساس بالضياع.
لكن اللافت في الأمر هو التطور الذي تشهده هذه الظاهرة يوماً بعد آخر لاسيما في ضوء تكاثر البرامج التي تحاول إشراك الجماهير من خلال الرسائل القصيرة s.m.s بل وجعلها محوراً رئيسياً في هذه البرامج على اختلاف توجهاتها.