تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تلفزيون بلا كردورات

بلا مونتاج
الخميس 21/6/2007
للمرة الثالثة أجد نفسي مضطراً للحديث عن كريدورات التلفزيون, وقد بات معروفا للجميع ان أسوأ ما في مبنى التلفزيون كريدوراته,

فهناك تحاك جميع المؤامرات, ولو حدث وحكيت المؤامرة بعيداً عنه, فأن أصحابها سيعودون لينثروها فيه, إذ لا تستوي الحكاية ولا يمكن أن يصير لها رأس وذيل ما لم تروج بضائعها في كريدورات التلفزيون, جاعلة من هذه الكردورات سوق عكاظ للمؤامرات..يقصده الجميع لينهل منه ما شاء, ليتسلل به إلى ما وراء الأبواب, ويعود تالياً ليخرج به على أنها معلومات من مصادره الخاصة.‏

هكذا .. يبني الجميع آراءه وأفكاره بناءً على حديث الكردورات...يستسلم الجميع لإرادة هذا الكردور, فلا محاكمة منطقية لأي فعل أولأي كلمة يسمعها, ما دام الكردور قد باح بها.‏

قلت لنفسي ما دام للكريدور كل هذا التأثير العظيم, فلماذا لا يضعون مكاتبهم فيه..?! عسى ولعل تصاب بحمى التأثير الأعمى, وتنقل الحمى ذاتها الى الخطط والبرامج التلفزيونبة التي يفترض أن تضع على هذه المكاتب, ومنها تنتقل عدوى التأثير السحري إلى شاشتنا الصغيرة ومنها إلى المشاهد العزيز ليصير (شو ما طبخ التلفزيون للمشاهد من برامج يعجبه), كما هو حال الكريدور اليوم (شو ما حكى نصدقه).‏

باختصار حديث الكريدورات في التلفزيون بدا مختصراً مبيناً سر العلاقة الشائكة بين التلفزيون ومشاهديه, وبين التلفزيون والمميزين فيه..,ولعلي أجزم بأن تلفزيوننا يستطيع أن ينافس أشهر تلفزيونات العالم لو أن القائمين فيه أعادوا تصميم مبنى التلفزيون وأسقطوا من فراغاته المعمارية الكريدورات.‏

< بقلم :المونتير مراقب‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية