|
|
السياسة الغربية تسعى لزيادة الشقاق بين الفلسطنيين... بوش يعد بضخ المساعدات العسكرية لإسرائيل غزة الضفة واشنطن بعملية قامت بها امس في وقت اعلن فيه الرئيس الامريكي جورج بوش انه سيوفد مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية نيكولاس بيرنز الى اسرائيل الشهر المقبل لمواصلة المحادثات حول اتفاق جديد للمساعدات العسكرية الضخمة لاسرائيل على عشر سنوات حيث التزم بوش في بيان نشر اثر محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت التزامه ضمان مااسماه امن وبقاء اسرائيل والمحافظة على تفوقها العسكري النوعي في اشارة واضحة الى ان خيار القوة هو الخيار الوحيد الذي تتمسك به واشنطن وقادة الاحتلال مما يبعد المنطقة عن خيار السلام التي تدعي واشنطن انها راعية له في اعتقاد خاطئ بانه سيركع الفلسطينيين الذين لاسبيل امامهم سوى المقاومة الوطنية لقيام دولتهم المستقلة التي تمنع اسرائيل قيامها حسب الشرعية الدولية وقد شنت طائرات الاحتلال امس غارة جوية على شمالي غزة, مستهدفة ما وصفته بقواعد إطلاق الصواريخ هناك, فيما استشهد ستة فلسطينيين برصاص جنود الإحتلال الإسرائيلي, اثنان منهم ينتميان الى حركة الجهاد الإسلامي, استشهدا قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية, حيث شنت قوات الاحتلال سلسلة اعتقالات طالت خمسة عشر فلسطينيا. واستشهد الاربعة الاخرون من حركتي حماس والجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية جراء اشتباكات مع قوات الاحتلال في مدينة خان يونس بقطاع غزة. وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال ان قواته ردت بالرصاص على مقاومين كانا يحاولان اطلاق النار, عندما داهمت قرية كفر دان بدعوى البحث عن مطلوبين. كما اصيب جندي اسرائيلي خلال الاشتباكات التي سبقها توغل عدد من دبابات واليات الاحتلال داخل القطاع. الى ذلك, اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 15 فلسطينيا على الأقل في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية بحجة أنهم مطلوبون لديها في حين دارت مواجهات عنيفة بين شبان المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في عدد من البلدات الفلسطينية. واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين ونقلتهم الى جهة غير معلومة في مدينة نابلس والمخيمات الثلاثة المحيطة اضافة الى بلدة كفر قليل حيث دارت مواجهات مع جيش الاحتلال الذي استخدم القنابل الصوتية الغازية اضافة الى اطلاق الرصاص بكثافة باتجاه منازل المواطنين. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر اللبد في محافظة طولكرم وشنت حملة تفتيش واسعة النطاق اعتقلت خلالها فلسطينيا ونقلته الى جهة غير معلومة كما اعتقلت عددا من الفلسطينيين في محافظة الخليل بعد توغل داخل أحياء المدينة وعدد من البلدات المحيطة. وحول الاوضاع الانسانية الخطرة في غزة وصف صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية الوضع الانساني في القطاع بالخطير بسبب الحصار الاسرائيلي . ونقلت اذاعة لندن عن عريقات قوله في مؤتمر صحفي امس ان القطاع بحاجة يوميا الى 1200طن من المواد الغذائية و37 طنا من الادوية توفر منه المنظمات الدولية مايقارب 8 اطنان فقط. هذا وقد بدأت اسرائيل والحكومة الفلسطينية الجديدة التي يرأسها رئيس الوزراء سلام فياض اتصالات علنية هي الأولى على مستوى عالٍ امس فيما يضع نهاية لمقاطعة اسرائيل للسلطة الفلسطينية منذ 15 شهرا. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية ان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ابلغت فياض ان تشكيل حكومة الطوارئ لتحل محل الحكومة التي ترأسها حركة المقاومة الاسلامية حماس سيسمح بتحقيق تقدم في العملية السياسية. وبينما اكد وزير الدفاع الالماني فرانس جوزيف يونغ ان الجيش الالماني لن يشارك في اي عملية دولية محتملة في قطاع غزة. انتقد الكاتب البريطاني جوناثان فريدلاند كغيره من الكتاب والصحفيين البريطانيين بشدة السياسة الغربية حيال الازمة الفلسطينية والتي تسعى الى تعميق الشقاق بين الفلسطينيين . وقال الكاتب في مقال في صحيفة الغارديان البريطانية امس ان الاستراتيجية الاسرائيلية الامريكية الاوروبية تسعى الى تكريس دولتين فلسطينيتين واحدة في الضفة الغربية بقيادة حركة فتح والاخرى في غزة بقيادة حركة حماس وتعتمد على اغداق المساعدات للاولى وعزل الثانية على أمل اثارة الغضب الشعبي واسقاطها. وأكد فريدلاند ان هذه الخطة تقوم على افتراضات خاطئة فليس هناك ما يضمن أن تنفذ اسرائيل وعودها للسلطة الفلسطينية بتسليم أموال الضرائب وتسهيل تحرك الفلسطينيين وسجلها السابق في هذا المجال غير مشجع كما أن وصول الاموال الغربية لا يعني ازدهارا انما احتمال تكريس طبقتين واحدة مستفيدة وأخرى محرومة. ونصح الكاتب البريطاني اسرائيل بالحوار مع حركة حماس والعودة الى الحكمة الدبلوماسية القديمة التي تقول..أنت لا تصنع السلام مع أصدقائك وانما مع أعدائك. كذلك قال رياض المالكي وزير الاعلام في حكومة الطوارئ الفلسطينية امس ان الحكومة قررت تغيير جواز السفر الفلسطيني ونقل الادارة العامة للجوازات الى الضفة الغربية بعد ان كانت في غزة. كذلك استبعد مدير مؤسسة الشرق الاوسط للسلام جيفري رونسون تقديم الولايات المتحدة والاحتلال الاسرائيلي واوروبا المزيد من الدعم والتنازل لحكومة الطوارئ التي أمر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتشكيلها. وتساءل رونسون في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية... لماذا ستكون الولايات المتحدة واسرائيل مستعدة لتقديم المزيد من الدعم والتنازل لحكومة ابو مازن . واضاف: ان هذه لعبة دبلوماسية في الشرق الاوسط وليس من الوارد ان المتنافسين سيقدمون المزيد من التنازلات. ولفت مدير مؤسسة الشرق الاوسط للسلام الى حدوث انقسام بالسياسة الامريكية ازاء حركة حماس وكيفية التعامل معها منذ تشكيل حكومتها, مبينا ان الولايات المتحدة واوروبا والاحتلال الاسرائيلي مارسوا ضغوطا كبيرة لعزل حماس. كما استبعد رونسون امكانية تغيير او تقوية التيار الفلسطيني المعتدل نظرا للمشاكل المتعلقة بالاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية الى ذلك استدعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعضاء المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية امس في محاولة لتعزيز شرعية حكومة الطوارئ التي شكلها في الاونة الاخيرة . وقال محللون ان عباس يريد ان يحل المجلس المركزي الفلسطيني المؤلف من 129 عضوا محل المجلس التشريعي الفلسطيني البرلمان الذي تهيمن عليه حماس في اجراء يمكن ان يسمح له بالاحتفاظ بالحكومة التي شكلها . وتوقف عمل البرلمان منذ ان اعتقلت اسرائيل عشرات من نواب حماس ووقعت احدث اعمال عنف بين حركة فتح التي يتزعمها عباس وقوات حركة حماس.
|
|||||||||||||||||||||||||||
