تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استقيلوا كلكم!!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 14-6-2016
عزة شتيوي

ليس المرشح الجمهوري ترامب المعادي للإسلام وحده من يطلب استقالة الرئيس باراك أوباما بل قد يكون ذلك مطلب الإسلام والعرب أنفسهم صغيرهم قبل كبيرهم فما تفوه به ترامب أمنية أي طفل عربي في عيد ميلاده السادس

أطفأ شموع سنواته وسط هذا الحريق الممتد في وطنه العربي من محيطه إلى سياجات كل ربيع عربي مرّ به.‏

ترامب طلب استقالة أوباما لأن حادث إطلاق النار في فلوريدا على ملهى ليلي أودى بحياة 50 شخصاً فهل تكفي استقالة سيد البيت الأبيض في اسقاطات الحالة على تسببه بتشريد وتهجير وإحراق بلدان بأكملها وقتل ملايين العرب والمسلمين تحت سياسة الإرهاب مقابل تمرير المخططات الأميركية في المنطقة.‏

الإرهاب مدان اينما وجد سواء في ملهى ليلي أو بتفجير جامع وكنيسة ولكن أليس من الاستحقار والاستخفاف بأرواحنا أن يطلب مرشح أميركي استقالة الرئيس لمقتل 50 شخصاً في الوقت الذي تذبحنا سياسات البيت الأبيض بسيف الخلافة من وريدنا العربي إلى وريدنا الإسلامي.؟!‏

ليس ترامب من يطلب استقالة الرئيس أوباما بل هي سياسة الأميركيين في تقديس أرواح مواطنيهم وان كان المرشح الجمهوري قد يستخدم هذه الدعوة لصالح حملته الانتخابية لكنه دخل من الباب الصحيح الذي يخدم مصلحة الأمن القومي الأميركي فمتى نعرف نحن العرب من أي الأبواب نخرج لننقذ أنفسنا من الحريق الذي أشعله باراك أوباما في بلداننا وباركته السياسة والتاريخ الأميركيان.‏

ترامب يدخل من باب المصلحة الأميركية ومن الباب ذاته يدخل آل سعود الذين بقي لديهم بعض الدراهم ذهب بها محمد بن سلمان ليفي ديونه السياسية لواشنطن التي شطبت مملكته من لوائح انتهاك حقوق الانسان والتورط بـ (11) أيلول غير الكثير من الأنظمة العربية كانت ولا تزال تدخل في جرحنا من باب المصلحة الأميركية لذلك تزهق الأرواح في منطقتنا كما تشرب كاسات الخمر في قاعات التآمر السياسي الغربي علينا وعليه لا ندعو باستقالة أوباما فقط بل بخلع ممالك النفط والتبعية واستقالة ثلاث أرباع حكام الوطن العربي.. الحل بإغلاق أبواب المصالح الغربية والاستراحة من رياح موتنا ولا حول ولاقوة إلا بالله وبالجيش السوري والعراقي وبالمقاومة..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية