وبقيت محافظة على استقرارها المميز بفضل وعي وتماسك الأهالي مع الجهات المعنية رغم المحاولات المستمرة للتضييق عليها وجرها إلى أتون تلك الحرب الملعونة, وذلك عندما تشتد المعارك عند جارتها داريا التي لازالت أصوات المعارك المشتعلة فيها تقض مضاجع الآمنين من البلدة , فكانت تتناسب حدة وقوة المعارك طردا مع جنون تلك الجماعات الإرهابية التي تترجمها على شكل قذائف تتطاير بعشوائية غريبة.
هو واقع تعايشت معه بلدة صحنايا المسالمة كغيها على امتداد الوطن لأكثر من خمسة أعوام والدليل بقاء الحياة على طبيعتها تسير وبكل عزيمة وإصرار على الحياة ..وللوقوف على بعض التفاصيل، كان لنا لقاء مع رئيس البلدية السيد المهندس سامر إبراهيم الازروني الذي كان يقوم بتجهيز نفسه لتسليم مكانه إلى مهندس آخر والذي كان حاضرا أيضا .. وقبل هذا كان قد مر على هذا المنصب أكثر من واحد ومنذ سنتين وأكثر كنت قد أجريت لقاء مع الذي سبقه وقد كانت الأوضاع ليست على ما يرام ..فماذا جرى.. وماذا تغير منذ سنوات هذا ما أردنا الجواب عنه في لقائنا هذا ..؟
كانت البداية بان ليست هناك تغييرات حصلت ففي ظل تزايد السكان المتواتر على المنطقة كان لابد من تكثيف وتوسيع الخدمات في تلك المنطقة .. وقد أجاب رئيس البلدية في هذا الخصوص : منذ سنوات طلبنا زيادة عدد آليات ترحيل القمامة فلم نلق استجابة فقد بقيت الآليتان على حالهما من القدم وهما بحاجة إلى صيانة ومع ذلك فهما تعملان بطاقتهما القصوى في سبيل المحافظة على نظافة البلدة بالدرجة الأولى رغم التعرض إلى عدم التعاون من قبل بعض السكان , بالإضافة إلى إن الكادر الذي كان يعمل ضمن تلك الخدمات قد أصبح اقل من العدد المطلوب نتيجة لأخذ البعض إلى الاحتياط والنقل ...ومجمل العدد لا يتجاوز 8 عمال ولم تستجب المحافظة لتعيين عشرة عمال على الأقل في البلدية إلى الآن ..
الكهرباء والمياه
وبالنسبة للكهرباء والمياه فقد مالت في السنوات الأخيرة إلى الاستقرار نوعا بعد معاناة مريرة من واقع الكهرباء نتيجة الاعتداءات الإرهابية على محطات توليد الكهرباء ولكن الأمور أصبحت على ما يرام الآن ...فالالتزام بالتقنين تناسب مع المياه أدى إلى استقرار عند سكان المنطقة فلم تعد ترد شكاوى كما السابق ...
المبادرة الطيبة ...
وكانت للمبادرات الأهلية دورها في تحسين الواقع التمويني لسكان المنطقة تمثلت في مبادرة أطلق عليها اسم (المبادرة الطيبة ) قام بها عدد من وجهاء المنطقة بمبادرة منهم في تجهيز الفرن الآلي والمستوصف الصحي بعد موافقة الجهات المعنية فكان هناك حل جذري من اجل أزمة الخبز وأصبح بإمكان المواطنين التوجه إلى المستوصف الصحي المؤلف من أطباء من ضمن المنطقة باختصاصات مختلفة وبشكل مجاني إضافة إلى تزويد المنطقة بباصات النقل الداخلي من قبل وزارة النقل وهذا ماساهم في حل أزمة النقل نتيجة كثافة السكان وقيامنا على العمل في تحسين الشوارع مثل وضع قميص زفتي وردم للحفر وغيرها ...
ولكن تلك الايجابيات لم تمنع ضعاف النفوس من الاحتكار ورفع الأسعار كما في غالبية المناطق الواقعة مابين ريف ومدينة وفي هذا أجاب السيد المهندس :أن هناك اجتماعا عقد منذ أيام مع المحافظة وقد قررت تشكيل لجنة خاصة لتحديد ومراقبة الأسعار.ونأمل أن تحد هذه اللجنة من ارتفاع الأسعار الهائل الذي يطال اغلب المواد التموينية ..وهناك اقتراح لجعل المراقبة التموينية من ضمن الوحدات الإدارية بالتعاون مع التموين وحماية المستهلك .
مشاريع مستقبلية
وقد تحدث رئيس البلدية عن مشاريع مستقبلية وضعت وهي بحاجة الى التنفيذ والموافقة من قبل الجهات المعنية فقد قمنا بتامين مكان لمركز للاتصالات وصراف وننتظر الموافقة من قبل المصرف التجاري السوري ..بالإضافة إلى تامين صالة تجزئة ودورية مرورية تسير ليلا لضبط المخالفات في المنطقة نظرا لتزايد عدد السيارات التي تدخل المنطقة ..
ونحن بدورنا نضم صوتنا لهم في سبيل تحسين واقع منطقة لازالت آمنة محافظة على حبها وعشقها لبلدها الغالي سورية ...