من خلال تنفيذ مشاريع تغذية aلكن أن تبقى الأماكن الرسمية وأعمدة الإنارة في الشوارع مضاءة نهاراً لتُشكل مصدراً للهدر بدل الاستفادة منها في تغذية الأحياء والمناطق التي تعاني من التقنين، فهذا يعني أن جهوداً كبيرة يجب أن تُبذل لتفادي المبالغ الطائلة التي تذهب هدراً، وتُكلف خزينة الدولة المليارات سنوياً.
لاشك أن السادة المحافظين مطالبون بضرورة التوجيه والطلب من رؤساء الوحدات الإدارية في المدن والبلدات لإطفاء إنارة الشوارع نهاراً، ومباني الجهات العامة والرسمية وذلك بهدف التخفيف من هدر التيار الكهربائي.
لمجرد أن ترشيد استهلاك الطاقة هنا فيه الوفر الكبير من الناحية المادية من جهة ،ومن جهة يمكن أن نزوّد بها مشتركين جدد فيما لو أخذنا عدد المشتركين المنزليين ونحن في مرحلة التحضير والاستعداد لإعادة الاعمار.
وعندما نقول الاستعداد لمرحلة الإعمار فهذا بالتأكيد من المشاريع التي ستُقدم قيمة مضافة إلى المنظومة الكهربائية لمواكبة الطلب المتنامي على الطاقة ،بالإضافة إلى تلبية احتياجات المنشآت التي عادت للإقلاع بعجلة الإنتاج في المدن الصناعية، وصولاً إلى تأمين استقرار الشبكة الكهربائية ورفع وثوقيتها في كافة المحافظات.
ويبقى التذكير في الأثر الإيجابي لحملات الترشيد والتوعية باعتبارها رسالة إنسانية وأخلاقية واجبة على كل فرد يدرك أهمية الموارد الوطنية ويحافظ عليها من الهدر والضياع في جميع القطاعات التي تتصل بالطاقة.