محذراً المضاربين والمتلاعبين في السوق الموازية من ان أي اخلال باستقرار سعر الصرف من قبل السوق السوداء والمضاربين سيواجه بحدة، ويوضع له حد فوري وسيتكبد المضاربون والمتلاعبون بنتيجة ذلك خسائر جسيمة تفوق ما خسروه من قبل خلال تطبيق خطة التدخل الحالية.
ميالة أكد أن قدرة مصرف سورية المركزي لا حدود لها والمصرف والسلطات النقدية مستمرون بالتدخل دون توقف في سوق القطع الاجنبي وسعر صرفه، موضحاً أن خطة المصرف المركزي تستهدف مزيداً من الانخفاض في سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية مع احتفاظ المركزي بحقه في تحديد توقيت وحجم الانخفاض المستهدف وفقاً لمتغيرات السوق ومصلحة الليرة.
المركزي كشف عن قيام بعض المستحقين (من اصحاب الحق الاقتصادي) بشراء القطع الاجنبي بحوالاتهم المستلمة بالليرات السورية، مشيراً الى انه يفرض عقوبات بحق المتلاعبين ممن قاموا فور استلام حوالاتهم الشخصية باستخدام الليرات السورية المستلمة لقاء الحوالة لشراء القطع الأجنبي من المبالغ المخصصة للتدخل وذلك للاستفادة من الفروقات السعرية الحاصلة، محذراً في هذا الإطار المواطنين إلى عدم اللجوء لهذه الوسائل لقاء بعض المرابح السريعة بالنظر إلى أن الغرامات المترتبة على هذه المخالفات تفوق بكثير أي أرباح تم تحقيقها أو جنيها.
كما أكد المركزي استمراره بالتدخل بشكل يومي في سوق القطع الأجنبي دون توقف، نافياً ما يشاع عن أن مدة التدخل فقط خلال شهر رمضان الكريم، مؤكداً أنها إشاعات مفبركة عارية عن الصحة ولا أساس لها إطلاقاً، مشيراً إلى أن الطلب على القطع الأجنبي هادئ والسوق في حالة ترقب جراء العرض الكبير للقطع الأجنبي الذي ضخه مصرف سورية المركزي، مع تسجيل محاولات يائسة وفاشلة من قبل المضاربين لضرب حالة الاستقرار والهبوط التدريجي المدروس الذي فرضه المصرف المركزي في سوق القطع الاجنبي.
وبالنسبة لأسعار الصرف ونشراتها فقد حدد المركزي في نشرة أسعار العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية الصادرة عنه يوم أمس سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بمبلغ 468,78 ليرة كسعر وسطي للمصارف و467,70 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة، كما حدد المصرف المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة لتسليم الحوالات الشخصية بمبلغ 495 ليرة.
كما حدد المركزي سعر صرف اليورو مقابل الليرة بمبلغ 527,45 ليرة كسعر وسطي للمصارف و526,23 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة و 556,95 ليرة لتسليم الحوالات الشخصية.