تتواصل فضائح الأوروبيين لجهة استغلالهم لهولاء اللاجئين وخاصة الأطفال منهم، غير مكترثين لا لحقوق الإنسان التي يتغنون بها، ولا لحقوق الطفل والطفولة التي يقولون أنها من أهم مبادئهم ومسلماتهم.
فالفضيحة التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية أمس عن تعرض الأطفال اللاجئين للاستغلال الجنسي في فرنسا جزء يسير مما يتعرض له اللاجئون الهاربون من نيران الحروب والإرهاب في بلادهم سواء كانوا كباراً أم صغاراً.
ونقلت الـ بي بي سي عن التقرير الذي أعدته الغارديان قوله: إن أطفالاً في مخيمات اللاجئين في فرنسا تعرضوا للاستغلال الجنسي مقابل تهريبهم إلى بريطانيا.
التقرير أشار إلى دراسة أعدتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف تحذر من أن الأطفال في مخيمي كالي ودنكيرك بفرنسا يتعرضون للاستغلال الجنسي، ويجبرون من قبل المهربين على ارتكاب الجرائم، مقابل إدخالهم إلى بريطانيا.
وتضمنت الدراسة التي ستنشر الخميس المقبل بحسب الـ بي بي سي، مقابلات أجريت مع الأطفال اللاجئين على امتداد ستة أشهر بشأن ظروف معيشتهم في المخيم وتعاملهم مع المحيط.
الدراسة حسب الصحيفة ترسم صورة قاتمة عن حياة الأطفال في مخيم اللاجئين شمالي فرنسا، وتشير إلى العنف الجنسي الذي يتعرضون له، مقابل وعود بتهريبهم إلى بريطانيا.
وتقول الغارديان إن وزيرة الداخلية البريطانية ستواجه أسئلة في مجلس العموم بشأن وعد الحكومة بتسريع عملية استقبال بريطانيا لأطفال لاجئين.
وتضيف أن 150 طفلا في مخيم كالي لهم عائلات في بريطانيا، حسب منظمة مواطنون البريطانية، التي تعمل على مساعدتهم، وأن إجراءات دخولهم البلاد قد تستغرق عاما كاملا.
وتشير منظمة مواطنون حسب الغارديان إلى أن الأطفال اللاجئين في كالي دون أولياء منقطعون عن الدراسة لمدة ثلاثة أعوام.