زوجته خاتون التي صارت ملكة حلب ودفنت فيها وفي القلعة قصر يوسف الثاني حفيد غازي - وهو مزين بقرنصات بديعة الشكل، وحلب العاصمة التجارية وأقدم مدينة مأهولة بالسكان، أما المتحف الوطني فلا أروع ولا أحلى، ويضم كنوزاً من الآثار المهمة لتاريخ حلب، وهو من أهم متاحف العالم وتتضح فيه قدرة مبدعيه في فنون النحت والنقش والحفر المزركشة بمهارة فائقة ,وفي حلب الحديقة العامة ويتصدر فيها تمثال أبي فراس الحمداني وحديقة السبيل التي تعبق برائحة الزهور والريحان والأقحوان.
وأهم المناطق في حلب: الحمدانية - العزيزية - المنشية - باب الفرج - باب النيرب - التلل - وفيها الجامع الكبير الشبيه بالجامع الأموي والسوق الطويل وسوق الصوف والجزارين وسوق الصاغة وتفوح رائحة الزعتر الحلبي والغار من هذه الأسواق العريقة وقد تغنى الشعراء بحلب واستفاضوا: قال المتنبي:
كلما رحبت بنا الروض ......... قلنا حلب قصدنا والسبيل
وارتجل الشاعر الراحل نزار قباني أثناء زيارته لحلب بعد غياب طويل معتذراً:
كل دروب الحب توصل إلى حلب ......
صحيح أن موعدي مع حلب تأخر ربع قرن.....
وها أنذا في حلب ..... أواجه قدراً من أجمل أقداري .
هذه المدينة الصامدة الخالدة وهذه القلعة الشامخة تحتضن أبناءها بحنان وتمجد تاريخ الأمة وحضارتها مازالت تنبض بالحياة وتشع ضياء لينير دروب الأجيال المتلاحقة, لك التحية يا حلب الشهباء لك كل الحب والوفاء سيبقى الشعراء يتغنون بك وينشدون أعذب الألحان وستبقين ويبقى الوطن.