إحدى أهم الطرق أو الأساليب الكتابية التي بدأت بالظهور وبكثرة، اعتماد التشارك بكتابة نص درامي من قبل كاتبين.. وغالباً ما يكونان حديثي الدخول في مجال كتابة السيناريو.
العام الماضي شاهدنا مسلسل «عناية مشددة» وكان نصّاً مشتركاً كتبه كل من الصحفي علي وجيه والممثل يامن الحجلي.. اللذين على ما يبدو شكّلا «ثنائي سيناريو».. كانت حصيلته للموسم الدرامي الحالي مسلسل «أحمر» ذا الصبغة البوليسية بما فيه من تشويق وإثارة.
ضمن ذات الأجواء الممتلئة مطاردات وصراعات بين أفرادٍ متورطين بأعمال مشبوهة يأتي عمل «دومينو» ثنائي التأليف، تشارك في كتابة نصّه كل من غسان عقلة والصحفية بثينة عوض.
تلوذ عين الكاميرا في العملين السابقين نحو أجواء طبقة رجال أعمال ومتنفذين فاسدين.. أجواء مخملية في ظاهرها.. عفنة في باطنها.. لتبقى عدسة كاميرا المخرج أحمد إبراهيم أحمد أمينة لأماكن العشوائيات في نص مسلسل «زوال» تأليف مشترك وضعه كل من الممثل يحيى بيازي، وزكي مارديني.
نصوص الأعمال السابقة تعتمد المضمون المعاصر من خلال تشكيلة حكايا تتفرع لتعود تلتقي في طروحاتها المقاربة للحظات معاشة ضمن واقعنا الحالي.. يختلف معها مسلسل «صدر الباز» من حيث الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداثه عائداً إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بمعنى انتمائه لدراما البيئة الشامية.. بينما يلتقي والثلاثي السابق من المسلسلات، في اعتماده هو الآخر نصاً مشتركاً.. تساعد في كتابته كل من رامي مدني وبتول ورد.
هل نحن أمام ظاهرة نشوء ورشات عمل لكتابة السيناريوهات الدرامية.. حتى لو كانت ورشات مصغّرة..؟
أليست حالة إيجابية على الرغم من الجِدة التي تطبع أسماء غالبية المشاركين فيما يمكن أن نطلق عليه ظاهرة «السيناريو الديو»..؟
lamisali25@yahoo.com